الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

إدانات عربية واسعة لحرق متطرفين نسخة لـ«المصحف» في السويد

إدانات عربية واسعة لحرق متطرفين نسخة لـ«المصحف» في السويد

عمليات عنف واسعة في السويد على خلفية حادث إحراق نسخة من المصحف.

أدانت العديد من الدول العربية، قيام متطرفين في السويد، بحرق نسخ من المصحف الشريف، وطالبوا بتجريم تلك الأفعال، التي تحض على الكراهية، كما طالبوا بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.وكانت الإساءة للمصحف الشريف، قد صدرت من قبل زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي راسموس بالودان، بمدينة لينشوبينغ جنوبي السويد.

الإمارات: سلوك يتنافى مع المبادئ الإنسانية والأخلاقية

وأدانت دولة الإمارات بشدة ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد من إحراق نسخ من القرآن الكريم. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وجددت الوزارة دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات، وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.

السعودية تدعو لمنع الإساءة للأديان

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة العربية السعودية، واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين، في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.وأكدت المملكة، أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.

مصر تدعو لنبذ دعوات الكراهية

وأدانت مصر بأشد العبارات، قيام مجموعة من المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم، وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم، خلال شهر رمضان الكريم.وأكدت الخارجية المصرية، الاثنين، رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أياً كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة.ودعت إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.

كما قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن حرق نسخة من القرآن هو «عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي»، داعياً إلى «تجريم ازدراء الأديان».

الكويت: استفزاز خطير لمشاعر المسلمين

كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، وذكرت أن هذه الإساءات تشكل استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين حول العالم وتحريضاً ضدهم، تقوض قيم التعايش والتسامح.ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ومنع الإساءة للأديان السماوية كافة.

البحرين: ممارسات بغيضة

ووصفت وزارة الخارجية البحرينية هذه الممارسات بـ«البغيضة»، التي تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات والتعايش، وذكرت بأنه ينبغي أن تدان بشدة من المجتمع الدولي، وأن تتضافر الجهود من أجل تكريس قيم التسامح والتعايش والحريات الدينية ومحاربة فكر التطرف والتعصب والإقصاء ومنع الإساءة للأديان والمعتقدات كافة.

قطر: فعل «شنيع»

ووصفت وزارة الخارجية القطرية هذه الواقعة بـ«الشنيعة»، كما اعتبرتها عمل تحريضي واستفزاز خطير لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، وأعربت الخارجية القطرية عن رفضها التام»لأشكال خطاب الكراهية كافة، المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، محذرة من خطورة هذا الخطاب التحريضي الشعبوي.

الأردن: فعل مُدان ومرفوض

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، على لسان المتحدث باسمها هيثم أبوالفول، إن هذا الفعل مُدان ومرفوض، ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي.وشدد المسؤول الأردني على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين.

إقرأ أيضاً..رابطة العالم الإسلامي تدين حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد

العراق: انعكاسات خطيرة

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، القائم بأعمال السفارة السويدية في بغداد هاكان روث، على خلفية الحادث.واعتبرت الخارجية العراقية أن «هذا الأمر يحمل انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين عامة، سواء كان في الدول والإسلامية والعربية أو في المجتمعات المسلمة في أوروبا».

تشريعات تجرم التحريض على الكراهية

وأدان البرلمان العربي إساءة بعض المتطرفين في السويد للقرآن الكريم، وطالب بضرورة سن تشريعات دولية تجرم التحريض على الكراهية ومعاداة الإسلام.وشدد البرلمان العربي، الاثنين، رفضه، ما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، كما أكد البرلمان رفضه لاستخدام «لافتة» حرية التعبير في الإساءة للإسلام ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، والتي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية. وطالب البرلمان العربي بضرورة سن تشريعات دولية تجرم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع بتخصيص يوم سنوي (15 مارس من كل عام) لمكافحة الإسلاموفوبيا، مطالباً عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للإساءة للدين الإسلامي الحنيف، ومؤكدا أن الإساءة إلى الإسلام والمعتقدات الدينية بشكل عام لا تخدم سوى أجندة المتطرفين الرافضين لقبول الأخر والتعايش معه.

فلسطين: خطاب عنصري

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن حرق نسخة من المصحف الشريف، يعتبر خطابا عنصريا ضد الإسلام، ومن شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس.وذكرت رابطة علماء فلسطين، أن تلك الواقعة، تعد دليلاً واضحاً على التمييز والكراهية ومحاربة ديننا الإسلامي الحنيف من قبل الدول الغربية، ويتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي ينادون بها.ووصفت رابطة العالم الإسلامي، قيام المتطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف بالعمل العبثي المشين، محذرةً من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسئ لقيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرُّف والتطرُّف المضاد.

كما جدَّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، باسم الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، دعوته للمسلمين في السويد وحول العالم إلى استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف والتي لا تمثل «في جميع الأحوال» سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة، ولا تمثل قيم الشعب السويدي النبيل وما يتميز به من الاحترام للجميع وإشاعة روح الأخوة، مؤكداً بأن هذه الهمجية لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم، وثباتاً على قيمهم الداعية دوماً للتعايش بين الجميع بكل محبة وسلام ووئام، كما لن تزيدهم إلا التفاتاً صادقاً حول دُوَلهم الوطنية وإسهاماً فاعلاً في تعزيز أخوتها وتآلفها.