قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن مليشيات الحوثيين الإرهابية في اليمن وقعت على خطة عمل تقضي بتخليص صفوفها من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال 7 سنوات من الحرب الأهلية في البلاد.
ووقع الحوثيون على «خطة عمل» لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وقتل الأطفال أو تشويههم ومهاجمة المدارس والمستشفيات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الحوثيين سيحددون هوية الأطفال في صفوفهم وسيفرجون عنهم في غضون 6 أشهر.
وقف نائب وزير خارجية الحوثيين، حسين العزي، وممثل يونيسف فيليب دوميل، أمام وسائل الإعلام في حفل توقيع الاتفاق في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت فيرجينيا غامبا، المسؤولة العليا في الأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق الحرب، إن «أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن». وأضافت غامبا، التي وقعت على الاتفاق في نيويورك كشاهد على الحوثيين، في بيان: «يجب تنفيذ خطة العمل بالكامل وأن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن».
وتقول الأمم المتحدة إنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل ونشرهم في الحرب الأهلية اليمنية.
وقال جنود أطفال سابقون إنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
اقرأ أيضاً.. لعنة أزمات الطاقة تلاحق النخبة السياسية في باكستان
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 10200 طفل قتلوا أو شوهوا في الحرب، ومن غير الواضح عدد المقاتلين المحتملين منهم.
اندلعت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء، وأجبروا الحكومة على النزوح.
وتشير تقديرات مراقبي الحرب إلى أن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 14500 مدني و150 ألف شخص إجمالاً، كما تسبب القتال في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.