الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

هيئة التشاور اليمنية تؤكد مبدأ التصالح

هيئة التشاور اليمنية تؤكد مبدأ التصالح

هيئة التشاور والمصالحة اليمنية

أكدت هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، برئاسة محمد الغيثي، السبت، على مبدأ التصالح والتوافق والتعاون، وروح العمل الجماعي، وتوحيد المواقف لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا، جاء ذلك خلال اجتماعها الأول في العاصمة المؤقتة عدن.

وجددت الهيئة مساندتها لمجلس القيادة الرئاسي، مشيدين بالثقة التي مُنحت لهم من أعضاء الهيئة، ومجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين أن هذه المسؤولية الوطنية تحتاج إلى مزيد من التكاتف والمقاربة، وانتهاج سبل تحقق لشعبنا تطلعاته نحو استقرار وسلام دائم.

وناقش الاجتماع بحضور نواب رئيس الهيئة الدكتور عبدالملك المخلافي، وجميلة علي رجاء، والقاضي أكرم العامري، أولويات المرحلة المقبلة لعمل الهيئة، بما يتوافق مع الأهداف التي أُنشئت من أجلها، لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي، وتهيئة الظروف المناسبة لخلق وتعزيز التوافق والشراكة بين مختلف القوى والمكونات السياسية بما يؤدي إلى ترسيخ حضور الدولة ومؤسساتها، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

اجتماع مجلس القيادة الرئاسي

وفى سياق متصل، عقد مجلس القيادة الرئاسي، الجمعة، اجتماعاً برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، لمناقشة التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة الوطنية، وذلك بحضور أعضاء المجلس، عيدروس الزبيدي، وطارق صالح وعبدالله العليمي وعثمان مجلي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني.

وأكد رئيس المجلس أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود الجميع، رسمية وشعبية، على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة، ومواجهة كافة التحديات خاصة الاقتصادية التي ستنعكس نتائجها على حياة المواطن ومعيشته اليومية.

وشدد المجلس الرئاسي على الالتزام بالهدنة الإنسانية رغم الخروقات المستمرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية، والتي تعزز عدم رغبة المليشيات في تحقيق السلام، باعتبار أن السلام هو الخيار الوحيد لحقن الدماء، مشيراً إلى تعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبداً لمعاناة الشعب اليمني.

بصيص أمل

من جانبه قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، الجمعة، أن الأسابيع القليلة الماضية حملت بصيص أمل للشعب اليمني بأن يسود السلام بعد سبع سنوات من الحرب، وذلك مع بدء سريان الهدنة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والذي يمكن أن يفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن ويمهد الطريق لنهاية دائمة للصراع، وكذلك التوجه نحو بداية برامج الأعمار.. جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، أمام فعالية نظمها البنك الدولي عن الأزمات الدولية، المتمثلة في وباء فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا.

وأشار عبدالملك، إلى ما اتخذته الحكومة من إجراءات لتجاوز التحديات الناجمة عن الحرب جراء الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب تفاقمت في اليمن بشكل غير مسبوق وذلك بسبب جائحة كورونا والكوارث الطبيعية، مؤكداً أن ضعف آليات التعامل مع مثل هذه الأزمات بالإضافة إلى التراجع الحاد في الإيرادات العامة والتحويلات ترك وراءه أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون للأمن الغذائي، وأكثر من مليونَيْ طفل لا يستطيعون الحصول على التعليم و4 ملايين آخرين أجبروا على النزوح غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأضاف أنه على الرغم من ظروف الحرب في اليمن، فإن بلاده لا زالت تستقبل المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، ما جعل اليمن ثاني أكبر دولة في العالم في استضافة اللاجئين الأفارقة.

وتحدث معين عبدالملك، عن تأثيرات المتغيرات العالمية الراهنة على الأمن الغذائي في اليمن، حيث تمثل واردات القمح من أوكرانيا 31%، مشيراً إلى الارتفاع المفاجئ في الأسعار، إلى ما يصل سبع أضعاف عما كانت عليه في عام 2015.