السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

أردوغان في السعودية.. العلاقات الثنائية إلى مستويات عالية

أردوغان في السعودية.. العلاقات الثنائية إلى مستويات عالية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

دخلت العلاقات السعودية- التركية مرحلة جديدة من التعاون، في محاولة لطي صفحة الماضي القريب، والمضي قدماً في التعاون المثمر للطرفين الكبيرين في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثقته برفع العلاقات مع السعودية إلى مستويات عالية، وفتح الباب أمام تطوير العلاقات، وذلك في أول تعليق له عن زيارته إلى المملكة. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر السلام بجدة، الرئيس التركي، الذي يجري زيارة رسمية إلى السعودية، وقد أقام خادم الحرمين مأدبة عشاء رسمية تكريماً للرئيس التركي، وفق وسائل إعلام سعودية.

تعزيز العلاقات

وكتب الرئيس التركي على حسابه الرسمي باللغة العربية في «تويتر»: «أجرينا زيارة إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين. ونحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهوداً حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا». وأضاف: «نحن نؤكد في كل مناسبة أننا نولي أهمية لاستقرار وأمن أشقائنا في منطقة الخليج مثلما نولي أهمية لاستقرارنا وأمننا. ونؤكد أننا ضد جميع أنواع الإرهاب، ونولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول منطقتنا ضد الإرهاب».

وتابع: «أنا على ثقة بأننا سنرفع علاقاتنا إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في الماضي. وزيارتنا هذه التي تأتي في أيام رمضان الفضيل المليء بالرحمة والمغفرة والعطف ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة». وذكرت تقارير صحفية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اجتمع مساء الخميس، في قصر السلام بجدة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واستعرض ولي العهد السعودي خلال اجتماعه مع الرئيس التركي، العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

تصفية المشاكل

وقال المحلل السياسي السعودي أحمد آل إبراهيم، إن المملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة، تسير منذ مدة في طريق احتواء للدول العربية والإسلامية، وشهدنا ذلك مع قطر، وعملية تصفية المشاكل مع الدول المجاورة، والتي نجح فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي عملية ضرورية للنهوض بالاقتصاد وتصب في مصلحة المملكة قبل أي شيء. وأضاف آل إبراهيم في تصريحات خاصة، أن الغرض من كل تحركات الأمير محمد بن سلمان بقيادة العاهل السعودي، هو في مصلحة السعوديين وأمنهم وكرامتهم، لافتاً إلى أن تاريخ العلاقات السعودية التركية قوي جداً، بغض النظر عن التوتر الذي شهدته العلاقات في السنوات الأخيرة، والمملكة احتضنت الشعب التركي ورئيسهم الحالي.

إقرأ أيضاً..«الغرفة 39».. وحدة سريَّة تحصِّن كوريا الشمالية ضد العقوبات

وتابع: يجب أن نعي مدى قوة تركيا الاقتصادية والسياسية على الصعيد الدولي، ويمكن القول، إن: الاقتصاد التركي -عالمياً- يقارب إلى حد ما، المملكة العربية السعودية، ويجب النظر للأمور من هذه الزاوية، وتصفية الأمور، والتغاضي عن بعض الأشياء، بما يصب في مصلحة الشعبين. وأشار إلى أن استقبال الملك وولي عهده أكثر من رائع، سادته أجواء الاحتفاء والحفاوة، متوقعاً أن تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً يصل مداه إلى أبعد مما كانت عليه، وهناك استثمارات متبادلة بين البلدين، وبين رجال الأعمال من الشعبين، وعلى الصعيد الاجتماعي يقيم الأتراك في السعودية ويتاجرون ويعيشون بحرية. وحذر آل إبراهيم من مواصلة بعض العناصر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، المقيمين في تركيا، الزج باسم ولي العهد في أي مكايدات سياسية، لأنها ستكون موجهة للشعب السعودي بالكامل، مؤكداً ضرورة أن تقوم العلاقة على الاحترام المتبادل، والنية والمبادرة السعودية للاحتواء يجب أن يقابلها الطرف الآخر بما يليق.

واستطرد: السعوديون لا ينسون الإساءة، وما صدر من الجانب التركي ضدنا وضد دول مجلس التعاون الخليجي كثير، ولكن قيادة المملكة تعرف الأفضل بالنسبة لنا، وأغلب الشعب التركي يحبنا ويحترمنا، وهو شيء متبادل، لافتاً إلى أن التسامح والتغاضي عن الإساءات سمة من سمات حكام المملكة، نظراً لما تمثله من وجهة دينية للمسلمين في كل أقطار العالم.