الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

العراق.. فرار الآلاف بعد اندلاع اشتباكات في بلدة محاصرة

العراق.. فرار الآلاف بعد اندلاع اشتباكات في بلدة محاصرة

نزح الكثير من الأيزيديين خلال هجوم داعش 2014 ويستعدون لجولة أخرى من العنف. (أ ف ب)

قال الجيش ومسؤولون أكراد عراقيون محليون إن آلاف الأشخاص فروا من بلدة بشمال العراق وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وميليشيا مرتبطة بجماعة انفصالية كردية.

وقال المسؤولون إن ما لا يقل عن 3000 شخص غادروا سنجار والمناطق المحيطة بها، واتجهوا شمالاً نحو المنطقة الكردية شبه المستقلة لطلب اللجوء. وغادر هؤلاء عندما تصاعدت الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار، وهي جماعة مسلحة لها صلات بحزب العمال الكردستاني التركي.

ونزح الكثير من الأيزيديين خلال هجوم تنظيم داعش عام 2014 ويستعدون لجولة أخرى من العنف بعد عودتهم إلى ديارهم قبل بضع سنوات فقط.

وقال بير دايان، مدير إدارة الهجرة والاستجابة للأزمات في محافظة دهوك، في المنطقة التي يديرها الأكراد، إن معظم النازحين توزعوا في مخيمات المنطقة الكردية. وشكلت حكومة كردستان لجنة للتعامل مع الوضع.

اندلعت أعمال العنف عندما شن الجيش العراقي عملية في وقت متأخر من يوم الأحد لتطهير المنطقة من قوات مقاومة سنجار، ومعظمهم من الأقلية الأيزيدية. وبحلول الاثنين، امتد القتال إلى مناطق أخرى في قضاء سنجار.

اقرأ أيضاً.. وفيات كورونا ونمط الهجرة.. أين ذهب سكان كاليفورنيا ؟

وفي بيان، قال الجيش العراقي إن الهجوم كان لتفكيك نقاط تفتيش تابعة لوحدات مقاومة سنجار التي منعت المواطنين من العودة إلى منازلهم وقوضت سلطات الدولة العراقية. وقال البيان إنه عندما تصدت وحدات عسكرية عراقية لقوات مقاومة سنجار قوبلت بنيران كثيفة وقناصة وعبوات ناسفة على الطرق.

وتسيطر وحدات مقاومة سنجار على جزء كبير من سنجار منذ عام 2014 وطرد تنظيم داعش من المنطقة بمساعدة حزب العمال الكردستاني.. وأثار استمرار وجودهم في المنطقة حفيظة تركيا التي تقاتل حزب العمال الكردستاني منذ الثمانينيات. وأدى ذلك إلى شن هجمات عسكرية تركية منتظمة على الأراضي العراقية لاجتثاثها.

وفي أكتوبر 2020، وقعت بغداد وحكومة كردستان اتفاقية لإدارة سنجار بشكل مشترك لاستعادة سيطرة الدولة على خليط الميليشيات والسلطات المتنافسة في المنطقة بعد هزيمة داعش. لكن ثبت أن هذا غير ناجح إلى حد كبير.