الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

إيران: أمير قطر سيزور طهران قريباً

إيران: أمير قطر سيزور طهران قريباً

خطيب زاده. (أ ف ب)

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين خلال مؤتمر صحفي أن أمير قطر سيزور طهران قريباً. وقال زاده: «زيارة أمير قطر لطهران على جدول الأعمال وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وبعد هذه الرحلة سيتوجه الرئيس الإيراني إلى دولة خليجية».

وكانت رويترز قد ذكرت، الأحد، نقلاً عن مصدر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى في رحلة تبدأ هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.

وأضاف المصدر أن رحلة أمير قطر تهدف أيضاً إلى دفع الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني إلى «أرضية مشتركة جديدة». ويأتي ذلك بعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى إيران في يناير 2020 لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، في أعقاب مقتل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري على يد الولايات المتحدة أثناء زيارته للعراق.

كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن زيارة الأمير كانت تهدف إلى متابعة العديد من مذكرات التفاهم الثنائية الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الدوحة في فبراير.

وأعلن زاده أن منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا سيزور طهران أيضاً هذا الأسبوع، فيما أفادت الصحافة المحلية بأن الزيارة ستجري الثلاثاء.

وقال زاده في المؤتمر الصحفي نفسه إن مورا «سيلتقي بمساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري» كبير المفاوضين في إيران.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها الأمريكي السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً.. ماركوس الابن.. «الميراث» و«الثأر» يعيدان عائلة دكتاتور الفلبين لحلم السلطة

وتهدف المفاوضات، التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، الى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية. وبعد توقّف المفاوضات في مارس في العاصمة النمساوية، دعت إيران في 25 أبريل إلى اجتماع في «أقرب وقت ممكن» لإحياء الاتفاق النووي.

وتابع خطيب زاده: «زيارة مورا تجعل المفاوضات تتقدّم في الاتجاه الصحيح»، لكن ذلك «لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توقّف» المفاوضات، كون الرسائل «يتمّ تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة، عن طريق الاتحاد الأوروبي».