الأربعاء - 13 نوفمبر 2024
الأربعاء - 13 نوفمبر 2024

لويس ميغيل: الاتحاد الأوروبي والخليج يمكنهما تحقيق شراكة «أكثر استراتيجية»

لويس ميغيل: الاتحاد الأوروبي والخليج يمكنهما تحقيق شراكة «أكثر استراتيجية»

المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في بروكسل 21 فبراير الماضي.

قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغيل بوينو، إن الاتحاد الأوروبي يعقد عدداً من الحوارات السنوية رفيعة المستوى مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، كان آخرها الدورة الـ26 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في بروكسل في 21 فبراير من هذا العام، برئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، بينما ترأس وفد مجلس التعاون الخليجي سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية السعودي، رئيس الدورة الحالية للمجلس.

وأضاف بوينو في تصريحات لـ«الرؤية»، أن الاجتماع شهد حضور وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث استعرضوا التقدم المثمر في الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.. وتابع «في مارس الماضي، زار جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، الخليج للمرة الثانية، وفي 18 مايو الماضي، اعتمد الاتحاد الأوروبي «الشراكة الاستراتيجية مع الخليج» بهدف توسيع وتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء». وأوضح بوينو، أن الهدف من شراكة الاتحاد الأوروبي والخليج هو العمل معاً بشكل أوثق على الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، والتهديدات الأمنية العالمية، وأمن الطاقة، وتغيّر المناخ والتحول الأخضر، والرقمنة، والتجارة والاستثمار، إضافة إلى العمل على تعزيز التواصل بين الطلاب والباحثين والشَّرِكات والمواطنين.

واستطرد: نحن نؤمن أن تعزيز العلاقات مع الخليج سيعود بالفائدة على الطرفين.. فالاتحاد الأوروبي هو أكبر سوق في العالم، ويعتبر رائداً في مجالات البحوث والابتكار، ولاعباً أمنياً هاماً في منطقة الخليج والفاعل الرئيسي في تحديات عالمية مثل التغير المناخي والرقمنة.. وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر مبادرة «البوابة العالمية» (Global Gateway) التابعة للاتحاد الأوروبي إطاراً ديناميكياً للتعاون مع مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الاستثمارات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشار بوينو إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تحظى باقتصادات ديناميكية وتعدّ بوابة أساسية تصل بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما أنها مزوّد موثوق للغاز الطبيعي المسال وتملك أحد أفضل موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم.. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، بصفته مدافعاً عن التعددية والتحول الاجتماعي وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، سنواصل تعزيز الحوار السياسي حول هذه الأمور مع دول الخليج.

وقال إن زيادة التعاون والتبادل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي سيعود بالنفع على الشعوب في كلا المنطقتين.. وتابع: اليوم وفي ظل انعدام الأمن ووجود تحديات كبيرة تواجه النظام الدولي وتفاقمها بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، يمكن لكلٍ من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج الاستفادة من شراكةٍ أكبر، وأكثر استراتيجيةً.. وواصل: هذه ليست مسألة «الغرب ضد الشرق»، بل هي مسألة الدفاع عن القانون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد.. والأمر يتعلق بمساعدة دولة على ممارسة حق الدفاع الشرعي لصَدّ العدوان، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.. واختتم بوينو تصريحاته: نحن مصممون على تعزيز شراكتِنا مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيستفيد كلانا من وجود علاقة استراتيجية أوثق بين الطرفين.