الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تراجع جهود الإنقاذ بعد زلزال تركيا وانتشال العشرات من تحت الأنقاض

تراجع جهود الإنقاذ بعد زلزال تركيا وانتشال العشرات من تحت الأنقاض

تشييع جثامين ضحايا الزلزال بشرق تركيا. (إي بي أيه)

بدأت عمليات إنقاذ يشارك فيها الآلاف لانتشال ناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة بشرق تركيا في التراجع اليوم الأحد، بعد مرور يوم ونصف على زلزال قوي أودى بحياة العشرات.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن فرق الإنقاذ عملت طوال الليل على إنقاذ 45 شخصاً من تحت أنقاض المباني المنهارة مستخدمين معدات وآلات حفارات ميكانيكية ودلاء وأيديهم العارية في البحث عن ناجين في 3 مواقع في إقليم ألازيغ.

وأضافت الإدارة أن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة ووقع مساء الجمعة، قتل 31 شخصاً في ألازيغ و4 في إقليم ملاطية المجاور، وأدى لإصابة أكثر من 1600 شخص. وذكرت أن الزلزال تلته أكثر من 700 هزة ارتدادية.


وقال وزير الداخلية سليمان صويلو، إن الجزء الأكبر من عملية الإنقاذ الضخمة قد انتهى، إلا أن فرق الإنقاذ حددت موقع 6 أشخاص لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض.


وأضاف صويلو في مؤتمر صحافي في ألازيغ، التي تبعد نحو 550 كيلومتراً شرقي العاصمة أنقرة «مر نحو 36 ساعة (منذ وقوع الزلزال)، لكننا لا نزال في الساعات التي يمكن أن يحدونا فيها الأمل».

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجه، الذي كان يقف بجانب صويلو، إن 104 مصابين يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 13 في وحدات العناية المركزة. وليس منهم أحد في حالة خطيرة.

وكانت أقاليم أخرى قد أرسلت في وقت سابق الآلاف من موظفي الطوارئ لدعم جهود الإنقاذ التي شارك فيها أيضاً مئات المتطوعين، حسبما أفاد مسؤولون. وتم تقديم خيام وأسرّة وأغطية للمشردين بسبب الزلزال.

بثت محطات التلفزيون لقطات أظهرت امرأة في الـ35 من عمرها ورضيعتها أثناء إنقاذهما من تحت الأنقاض في حي مصطفى باشا في ألازيغ.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وصول المنقذين إليهما بعد سماع صراخهما استغرق عدة ساعات في درجات حرارة تصل إلى 4 تحت الصفر.

وفي حي قريب وقف آخرون فوق تلال من الحطام حيث شطر الزلزال أحد المباني إلى نصفين. وحفروا بالدلاء وأطلقوا الصفارات لطلب الهدوء عند الحاجة لسماع أصوات المحاصرين.

وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم في المؤتمر الصحافي ذاته، إن الزلزال ألحق أضراراً بمبانٍ في عدة أقاليم، وإن 12 منشأة يتعين هدمها فوراً.

وذكر صويلو أن المتضررين من الزلزال سيتلقون دعماً مالياً اعتباراً من غد الاثنين، فيما حثت إدارة الكوارث والطوارئ السكان على عدم العودة للمباني المتضررة لأنها قد تنهار.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارة إقليمي ألازيغ وملاطية يوم السبت إنه سيتم تشييد بيوت ذات هياكل من الصلب سريعاً لتوفير الملاذ للسكان المشردين، ووصف الزلزال بأنه اختبار لتركيا.

وللبلاد تاريخ من الزلازل القوية. ففي أغسطس من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال بقوة 7.6 درجة في مدينة إزميت الواقعة جنوب شرقي إسطنبول. وفي عام 2011 أودى زلزال وقع بمدينة فان في شرق البلاد بحياة أكثر من 500 شخص.