الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

ماري لو مكدونالد.. ابنة عامل البناء تصبح صانعة ملوك أيرلندا

بعد سنتين فقط من تقلدها زعامة حزب شين فين تمكنت ماري لو مكدونالد من الدفع بالحزب لأول مرة في تاريخه لتحقيق نتائج مبهرة في الانتخابات العامة الأيرلندية بحيث زعزع هيمنة الحزبين التقليديين فاين غيل وفيانا فيل.

ولدت ماري لو مكدونالد في عام ١٩٦٩ لأب عامل بناء وأم ربة بيت في العاصمة الأيرلندية دبلن. وانفصل والداها وهي في التاسعة من عمرها لتعيش مع والدتها في ضاحية راثغار في دبلن التي يعد غالبية سكانها من أبناء الطبقة المتوسطة.

وتلقت تعليمها في مدرسة كاثوليكية خاصة للبنات حيث تألقت خصيصاً في مضمار المناظرات السياسية. وحازت شهادات جامعية في الأدب الإنجليزي والعلاقات الصناعية ودراسات الاندماج الأوروبي. وهي تعرف بأدائها المفوّه لا سيما في المقابلات الإعلامية، وتحقق بشكل ثابت نسباً عالية في استطلاعات الرأي.

وقد استبعد حزبا أيرلندا الكبيران الدخول مباشرة في ائتلاف حاكم مع شين فين لكنهما لن يتمكنا من تجاوزه في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، وهنا ستصبح ماري لو مكدونالد في موقع يؤهلها للاضطلاع بدور «صانع الملوك».

وكانت زعيمة شين فين عضوة في حزب فيانا فيل على خطى والديها، إلا أنها تركت الحزب وانضمت إلى شين فين في عام ١٩٩٩ أي بعد عام واحد من توقيع اتفاقية الجمعة العظيمة. كما حازت ماري لو مكدونالد عضوية البرلماني الأيرلندي إثر فوزها بمقعد في انتخابات ٢٠١١ العامة.

وقبل ذلك، أصبحت في ٢٠٠٤ أول عضو في حزب شين فين يفوز بمقعد في البرلمان الأوروبي عن جمهورية أيرلندا.

وشين فين هو الجناح السياسي لجيش التحرير الأيرلندي الذي تعتبره المملكة المتحدة منظمة إرهابية بينما تصنفه جمهورية أيرلندا منظمة غير شرعية.

وخلال مشوارها السياسي أثارت ماري لو مكدونالد الجدل في أكثر من مناسبة، ففي عام ٢٠٠٣ تعرضت لانتقادات حادة لإلقائها كلمة في حشد في دبلن لإحياء ذكرى شون رسل وهو قيادي سابق في جيش التحرير الأيرلندي ذي صلات بألمانيا النازية. وفي عام ٢٠١٩ انتُقدت مجدداً لاعترافها بفوز نيكولاس مادورو في انتخابات فنزويلا الرئاسية التي رفض نتيجتها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهما بينما اعترفت بها دول أخرى مثل روسيا وكوريا الشمالية.