الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

"قمة الاندماج" تبحث سبل مواجهة التطرف ومعاداة الإسلام بألمانيا

"قمة الاندماج" تبحث سبل مواجهة التطرف ومعاداة الإسلام بألمانيا

المستشارة أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي عقب القمة (أ ف ف)

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى نقاش مجتمعي أكثر سلمية بعد الهجمات اليمينية المتطرفة والعنصرية التي شهدتها البلاد خلال الشهور الماضية.

وقالت ميركل اليوم الاثنين لدى افتتاح القمة الـ11 بشأن الاندماج في ديوان المستشارية بالعاصمة الألمانية برلين: "يتعين علينا الانتباه قبل أن يبدأ استخدام العنف بوقت طويل".

وأشارت ميركل إلى ضحايا العنف اليميني والعنصري وكذلك ضحايا الكراهية النابعة من معاداة الإسلام، وأكدت أن أعضاء الحكومة الاتحادية "في حالة حزن شديد لأنه لم يتم النجاح حتى الآن في وقف هذه الجرائم"، وأكدت أنه يجب أن يتسنى لكل شخص في ألمانيا أن يشعر بالأمان وبالقبول.


وناقشت الحكومة في القمة خطة جديدة شاملة للاندماج شارك في إعدادها وزراء وخبراء و ممثلون للمجتمع المدني ومنظمات المهاجرين، و تشمل 9 نقاط تتضمن قوانين جديدة لمعاقبة جرائم الكراهية في الإنترنت، و إنشاء خطوط هاتفية ساخنة لمن يتعرض لأي شكل من أشكال العنصرية، توفير المزيد من مراكز الدعم لضحايا اليمين المتطرف.


وقبيل القمة قالت تقارير، إن حزب الخضر سيقدم برنامجاً شاملاً يوضح رؤيتهم لمواجهة العنصرية واليمين المتطرف، ومنها تعديل بعض مواد الدستور مثل شطب كلمة "عرق" من المادة الثالثة، وإقرار في الدستور أن ألمانيا دولة هجرة وأن هدفها تحقيق التنوع في وحدة واحدة، إضافة إلى مشروعات تستهدف تأهيل المعلمين بالمدارس على معالجة العنصرية بداخلها.

كما يطالبون بحماية للمساجد ودور العبادة اليهودية، ومواجهة العنصرية داخل مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية.

كما أشار التقرير إلى أن المنظمات الإسلامية سوف تعرض مخاوفها التي جسدتها في ورقة عمل توضح ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع الخوف من الإسلام بين سكان ألمانيا، وكذلك مطلبهم أيضاً بضرورة وجود موظف مختص بشؤون العنصرية داخل الحكومة الاتحادية.

وتأتي القمة بعد أسبوعين من حادث هاناو الذي راح ضحيته 9 أشخاص في مقهى للشيشة على يد عنصري ألماني.

وفي تغطيتها السابقة على القمة، طالبت صحيفة "دي تسايت" واسعة الانتشار بإجراءات تخص العنصرية ضد المسلمين دون الالتفاف حول ذلك بعبارات فضفاضة حيث يتطلب الواقع وضع المشكلات في إطارها الصحيح وهو أن هناك مسلمين تهدر حقوقهم وكرامتهم في البلاد، وأن المشكلة تسبق حادث هاناو بسنوات طويلة.