الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«انتفاضة» في سجون إيطاليا على خلفية «كورونا» تسفر عن سقوط قتيل

«انتفاضة» في سجون إيطاليا على خلفية «كورونا» تسفر عن سقوط قتيل

أقارب السجناء يحتجون من خارج الأسوار على منع الزيارات. (رويترز)

قُتل سجين في أحداث شغب اندلعت أمس في أحد السجون الإيطالية، احتجاجاً على قرار بتعليق زيارة أقارب السجناء، لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت منظمة حقوقية إيطالية أن نزلاء سجون مناطق نابولي (جنوباً)، ومودينا (شمالاً)، وفروزينوني (وسط)، وألكسندريا (شمال غرب)، احتجوا بسبب فرض تدابير جديدة تشمل منع زيارات أقارب السجناء.

وأوضحت منظمة «أنتيغوني» الحقوقية أن نزيلاً قُتل في سجن مودينا «في ظروف لم تتضح بعد». وأضافت في بيان «حذرنا سابقاً من أن التوترات تتزايد في السجون، وأننا نخشى أن ينتهي الأمر بمأساة».

وطالبت المنظمة باتخاذ «جميع التدابير اللازمة لضمان الحقوق الكاملة للسجناء، ووقف تصاعد التوتر ومنع سقوط مزيد من القتلى»، وأردف البيان: «سقوط قتيل ليس بالأمر البسيط».

وجُرح أيضاً ضابطا شرطة في سجن مودينا، واضطر نحو 20 من الموظفين إلى مغادرة السجن.

من جانبه، قال اتحاد شرطة السجون إن نحو 80 سجيناً نُقلوا إلى سجون أخرى بعد «الانتفاضة»، التي تأتي في وقت أعلنت فيه العاصمة روما إجراءات جديدة على مستوى البلاد، لكبح انتشار فيروس كورونا، الذي أودى حتى الآن بحياة 366 شخصاً وإصابة 7.375 في البلاد.

وقال جيوفاني باتيستا، الأمين العام لنقابة «سيبي»، إن «النزلاء الذين تم نقلهم هم هؤلاء الذين تمكنوا من الوصول إلى باحات السجون في محاولة للهرب».

وأضاف «أُبلِغنا بأن سجناء آخرين تحصنوا داخل السجون، وربما كانت بحوزتهم أسلحة»، مشيراً إلى أن زملاء له أخبروه بأن أحد السجون «تم تدميره تماماً».

وفي سجن توري ديل غالو، تم احتجاز حارسين رهائن لفترة وجيزة، ما سمح لسجناء بسرقة المفاتيح وإطلاق رفاقهم.

وذكرت صحيفة «ستامبا» الإيطالية أن أحداث الشغب بدأت بعد تنظيم أقارب السجناء احتجاجات خارج بوابات السجون ضد التدابير الجديدة، التي حظرت زياراتهم.

وفي فروزينوني، جنوب روما، تم استدعاء الشرطة لاستعادة النظام بعد تحصن نحو 100 سجين في أحد أقسام السجن.

ويطالب السجناء بالسماح بزيارة أقاربهم لهم، وحاولوا التفاوض حول ذلك مع إدارة السجن، حسبما ذكرت وكالة آكي للأنباء.