أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتهم سابقاً بالإقلال من خطورة فيروس كورونا المستجد، حالة الطوارئ الجمعة في الولايات المتحدة بهدف مواجهة الوباء.
وكانت مصادر في وكالة بلومبيرغ أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإعلان حالة طوارئ وطنية يوم الجمعة بشأن انتشار وباء الفيروس كورونا، مستنداً إلى قانون ستافورد الذي ينص على فتح الباب لتوفير المساعدة الفيدرالية للولايات والمدن.
وذكر الرئيس أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً الساعة الـ3 مساء في واشنطن، كما وافق على تنظيم مؤتمر عبر الفيديو مع قادة العالم يوم الاثنين لتنسيق جهود البحث لإيجاد لقاح وعلاج، والعمل على تنسيق الاستجابة للتداعيات الاقتصادية.
ويتعرض ترامب لضغوط متزايدة على مستوى البلاد لتصعيد الإجراءات التي تحد من انتشار الوباء وإغلاق المدارس وإلغاء الفعاليات العامة.
خطة الطوارئ الوطنية
سيسمح إعلان حالة الطوارئ للحكومة بحشد موارد إضافية لمكافحة الفيروس، ويمثل أيضاً نقطة تحول بالنسبة لآراء الرئيس الذي أصر على مقارنة فيروس كورونا بالإنفلونزا الموسمية وأصر على أن إدارته سيطرت على تفشي المرض.
وحث الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ترامب على التذرع بقانون ستافورد وطلبات إعلان الكوارث الأخرى التي يقولون إنها ستوفر للولايات أكثر من 42 مليار دولار من التمويل المتاح من صندوق الإغاثة من الكوارث.
وبموجب هذا القانون، يمكن للرئيس نشر قوات داخل الولايات المتحدة وتقييد الاتصالات الإلكترونية، فضلاً عن إعلان الأحكام العرفية والحجر على الممتلكات والحصول على ميزانية دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس.
ووفقاً لما ورد في خطاب أرسله الديمقراطيون إلى الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ سيسمح إعلان الطوارئ لكل ولاية من الولايات المتحدة بطلب حصة فيدرالية بنسبة 75% من التكاليف لتغطية نفقات عمال الطوارئ، والاختبارات الطبية، واللوازم الطبية، واللقاحات، والأمن للمنشآت الطبية، وغير ذلك.
يخول قانون حالات الطوارئ الوطنية الكونغرس حق إلغاء حالة الطوارئ عبر تمرير قرار بعدم الموافقة بثلثي أصوات أعضاء مجلس الشيوخ وتخطي الفيتو الرئاسي، إذ تتطلب حالة الطوارئ من البيت الأبيض تقديم مسوغات قانونية لأي إعلان طوارئ، ويحتاج الأمر إلى مراجعة الكونغرس كل 6 أشهر، وفي وسع المجلس إنهاء الحالة بقرار، لكن حتى يومنا هذا لم يتخذ البرلمان قراراً مثل هذا.
وأعلن بعض المسؤولين، خاصة الديمقراطيين، في مدن وولايات أمريكية عن نيتهم منع الرئيس من استعادة أموال فيدرالية خصصت سلفاً لتمويل جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية.
لم يصدر سوى عدد قليل من إعلانات الطوارئ العائدة لتهديدات تمس الصحة العامة منذ الستينات، عندما أعلن الرئيس بيل كلينتون في عام 2000 حالة الطوارئ في نيويورك ونيوجيرسي، جراء تفشي فيروس غرب النيل.