أبو الفدا.. «مؤثر» أوقع ترامب في الفخ

فجأة تحول حساب مغمور على تويتر إلى وجهة لآلاف المتابِعين في ساعات قليلة، بفضل خطأ ارتكبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء نشره تغريدة حول تطورات تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

وجاء الخطأ في تغريدة طالب فيها الرئيس ترامب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالمصادقة على توفير معدات طبية مستعجلة لمكافحة الوباء، حيث بدلاً من أن يشير لحساب الهيئة، أشار إلى حساب مجهول يحمل صورة شاب سعودي مشهور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، يعرف باسم «أبو الفدا».

وفور انتشار الخبر تقاطر المتابعون بالآلاف على الحساب المجهول، وقفز عددهم ليتجاوز 15 ألف متابع في ساعات قليلة.

ولا توجد على الحساب الذي تم إنشاؤه في عام 2011، أي تغريدة حتى الآن، ويكتفى صاحبه بصورة أبو الفدا مع تحديد مكان الإقامة بمدينة جدة في السعودية.

وأثار الموضوع موجة سخرية واسعة بين متابعي «تويتر» في المنطقة العربية، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية.

ويعرف أبو الفدا بشخصيته التلقائية وفيديوهاته العفوية على تطبيق «سناب شات»، وعبر موقع يوتيوب، وهو من سكان محافظة الأحساء شرق السعودية.

وحتى قبل تغريدة ترامب كانت فيديوهات أبو الفدا تحظى بتفاعل من قبل العديد من الشباب السعوديين الذين تعجبهم عفوية الشاب وتصرفاته وتعابيره التلقائية، إلا أنه لم يكن ضمن دائرة المؤثرين الكبار في «السوشيال ميديا» السعودية، والذين لديهم ملايين المتابعين.

وتفاعل رودا «تويتر» بالآلاف مع تغريدة الرئيس الأمريكي، والتي ما زالت موجودة على حسابه، حيث لم يقم بحذفها حتى الآن رغم الضجة التي أثارتها.

وشهد حساب الرئيس ترامب «غزواً» من قبل معلقين باللغة العربية نشروا صوراً وفيديوهات وتعليقات كانت ساخرة في أغلبها من «الفخ» الذي وقع فيه ترامب، حيث طغت تعليقاتهم على تغريدات الأمريكيين المهتمين بمناقشة رئيسهم حول تطورات «كورونا».

ونشر بعض المعلقين صوراً مركبة تجمع بين الرئيس الأمريكي وأبو الفدا، وأخرى تظهر «النجم» السعودي وهو في البيت الأبيض أثناء مؤتمر ترامب اليومي حول تطورات تفشي فيروس كورونا الجديد.

ووصف مغردون إشارة ترامب للشاب السعودي، بكونها رسالة من البيت الأبيض لأبو الفدا لمساعدة أمريكا في مواجهة الوباء الجديد.

وانتشر وسم «أبو الفدا» بشكل كبير على تويتر في السعودية منذ انتشار خبر «غلطة» الرئيس الأمريكي الغريبة من نوعها.

وحتى الآن لم ينشر «النجم» السعودي الذي تحول إلى حديث الساعة، أي رد أو تعليق على الحادثة، مكتفياً، ربما بمتابعة تفاعلاتها عن بعد.