أفادت دراسة أجرتها «كلية لندن الإمبراطورية» بأن التدابير الاحترازية التي اتبعتها دول أوروبا لمواجهة وباء كورونا الجديد مكنت من تفادي حدوث آلاف الوفيات بين سكان القارة.
وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن أن تكون القيود التي فرضتها 11 دولة أوروبية على سكانها خلال الأسابيع الأخيرة أنقذت أرواح ما بين 21 ألفاً و120 ألف شخص.
وأكد معدو الدراسة فعالية تدابير العزل والتباعد الاجتماعي المتخذة في وقف تفشي الفيروس بشكل كبير داخل القارة خصوصاً الدول الأكثر تضرراً مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسة التي نشرت صحيفة «لو كسبريس» الفرنسية ملخصاً عنها أن قرار فرض الحجر المنزلي يمكن أن يكون قد أنقذ أرواح أكثر من 2500 شخص، مشيرة إلى أن التخمينات العلمية تشير إلى أن البلد شهد إصابة نحو 3% من السكان بالفيروس.
وأكد الباحثون أنه «سيتم منع المزيد من الوفيات من خلال التأكد من أن الإجراءات ستبقى كما هي حتى ينخفض انتقال العدوى إلى مستويات متدنية جداً».
وفي السياق ذاته، أشارت الدراسة إلى أنه لا يمكن قياس آثار الحجز في البلدان التي انتهجت هذا الأسلوب في وقت متأخر أو طبقته جزئياً، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، حيث يحتاج الأمر بالفعل بين أسبوعين و3 أسابيع للتعرف على اتجاه الوباء ونسب الإصابة والوفيات.
وتقترب أوروبا حالياً من تسجيل نصف مليون إصابة بفيروس كورونا، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة في دول «القارة العجوز» أكثر من 408 آلاف، مقابل نحو 150 ألفاً في الولايات المتحدة وكندا.
وتجاوزت حصيلة الوفيات عالمياً 36 ألفاً، منها نحو 26 ألفاً في أوروبا، وتتصدر إيطاليا قائمة أكثر الدول عدداً من حيث الوفيات فقد أحصت 11.591 وفاة، تليها إسبانيا بـ7340 وفاة.
وتأتي هذه المعلومات في ظل الإعلان عن تعافي نحو 160 ألف مصاب بالفيروس، حتى الآن، في جميع أنحاء العالم.