السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

آخرهم رئيس سابق.. كورونا يُفرج عن آلاف السجناء حول العالم

آخرهم رئيس سابق.. كورونا يُفرج عن آلاف السجناء حول العالم

صورة من داخل سجن بانكوك. رويترز

فيما أدى تفشي وباء فيروس كورونا المستجد إلى تقييد حركة ملايين البشر حول العالم، يبدو الأمر على عكسه بالنسبة لآلاف من الأشخاص تمكنوا من تذوق طعم الحرية «بفضل» الوباء الجديد.

ففي عدة دول، بادرت السلطات المحلية إلى إطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين، على وقع مخاوف من خروج الوباء عن السيطرة داخل السجون في ظل ضعف أنظمة الوقاية وانهيار النظم الصحية.

وفي هذا الصدد، شهدت إيران، التي عرفت سجونها بنسب اكتظاظ عالية، إطلاق سراح 83 ألف سجين منتصف مارس المنصرم، وسط ارتفاع كبير في وتيرة انتشار الفيروس داخل البلاد.

وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، أصرت طهران على استثناء الكثير من المعتقلين السياسيين من قرار الإفراج، مفضلة إبقاءهم داخل الزنازين حيث يتهددهم شبح الموت بالفيروس القاتل.

وفي تركيا، تعتزم السلطات الإفراج المؤقت عن 90 ألف سجين على خلفية مشروع قانون طرحه حزب العدالة والتنمية الحاكم لمواجهة خطر تفشي كورونا المستجد داخل السجون.

وتضم السجون التركية أكثر من 300 ألف سجين، يمثل المعارضون نسبة مهمة منهم.

وفي بريطانيا، التي تحصي أكبر عدد من السجناء في أوروبا الغربية بواقع 80 ألف سجين، تسعى السلطات للإفراج عن 4 آلاف موقوف، بعد وفاة 3 سجناء جراء الإصابة بـالفيروس الجديد.

وسيتم الإفراج عن السجناء «منخفضي الخطورة» مع تركيب أساور تتبع إلكترونية في المعصم لكل واحد منهم.

وفي أمريكا قررت السلطات المحلية في عدد من الولايات، إطلاق سراح آلاف المساجين، وذكرت صحيفة «وول ستريت»، أن السجون في كاليفورنيا، ونيويورك، وتكساس، بدأت إطلاق سراح المساجين الذين لا يزالون يقضون مدة محكوميتهم على خلفية قضايا إجرامية خفيفة، وكذلك المساجين المسنين الذين يعانون أمراضاً.

وفي العالم العربي، أعلنت دول عدة مثل المغرب وتونس والسودان وفلسطين والجزائر عن قرارات مماثلة استفاد منها آلاف السجناء.

وفي أفريقيا كان وباء كورونا بمثابة، الخلاص من قيود السجن المؤبد لأحد أشهر رؤساء القارة وأكثرهم دموية.

بتعلق الأمر برئيس تشاد السابق حسين حبري الذي حكم البلاد بين 1982 و1990، وشهد عهده قمعاً رهيباً للمعارضين، فيما لجأ بعد الإطاحة به إلى السنغال حيث تمت محاكمته في عام 2017، وأسفرت عن الحكم عليه بالسجن المؤبد.

وأعلنت السلطات القضائية في السنغال مساء الاثنين عن الإفراج عن حبري لمدة 60 يوماً بسبب الظروف الحالية، حيث التحق بزوجته وأبنائه بداكار في انتظار عودته للسجن فور انتهاء أزمة كورونا.