الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«غوتيريش» ينتقد بحدة قرار «ترامب» تعليق مساهمات منظمة الصحة العالمية

«غوتيريش» ينتقد بحدة قرار «ترامب» تعليق مساهمات منظمة الصحة العالمية

الأمين العام للأمم المتحدة ينتقد بحدة قرار «ترامب». (أ ف ب)

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، تعليق دفع المساهمة الماليّة للولايات المتّحدة في منظّمة الصحّة العالمية، معتبراً أنّ «هذا ليس وقت خفض موارد» مثل هذه المنظّمة الأممية المنخرطة في الحرب ضدّ وباء «كوفيد-19».

وقال غوتيريش في بيان اتّسم على غير عادة بنبرة حادّة: «هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19».

وكان غوتيريش دافع، في 8 أبريل الجاري، عن منظّمة الصحة العالمية بعدما وجّه إليها ترامب وابلاً من

الانتقادات.

وقال الأمين العام حينها إنّ المنظّمة تتصدّى للوباء «في الخطوط الأمامية، وتقدّم الدعم للدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخصوصاً الأكثر ضعفاً من بينها، بالإرشادات والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للأرواح».

جاء وانتقاد غوتيرتش للولايات المتحدة بعد إعلان ترامب أمس أنّه أمر إدارته بتعليق دفع المساهمة المالية الأمريكية في منظّمة الصحة العالمية، بسبب ما يصفه بـ«سوء إدارة» المنظمة لأزمة «كورونا».

وقال ترامب في مؤتمره صحافي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات وباء كوفيد-19 في البلاد: «اليوم أمرت بتعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي الفيروس».

ووجّه الرئيس الأمريكي لائحة اتّهام مطوّلة إلى المنظّمة الأممية، قائلا إنّ «العالم تلقّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات» الناجمة عن الوباء.

وتعد الولايات المتّحدة أكبر مساهم على الإطلاق في تمويل المنظمة، ودفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار.

وهذه ليست أول مرة يهاجم فيها ترامب المنظمة الأممية التي يتّهمها بأنّها انحازت إلى الصين وتواطأت معها في عدم الإبلاغ بشفافية عن الكارثة الصحية، التي امتدّت من مدينة ووهان إلى العالم.

ووفقاً للرئيس الأمريكي، فإنّ تأخّر الصين في الكشف عن الوباء ونطاقه ومدى فتكه بالبشر كلّف سائر دول العالم وقتاً ثميناً كان يمكن خلاله اتّخاذ إجراءات لوأد الفيروس في مهده.

ويتّهم منتقدو الرئيس الأمريكي بأنّه عمد في بداية الأزمة، وعلى مدار أسابيع، أن يقلّل من الخطر الذي يمثله «كورونا» على بلاده، قبل أن يعترف بمدى خطورة الوباء.