الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

161 مليار دولار.. ألمانيا ترسل فاتورة إلى الصين لتعويض خسائر "كورونا"

161 مليار دولار.. ألمانيا ترسل فاتورة إلى الصين لتعويض خسائر "كورونا"

حسب بيلد، تسبب الوباء في خسائر مليارية لأكبر اقتصاد أوروبي. رويترز

دخلت ألمانيا على خط الهجوم الغربي على الصين بسبب المسؤولية المفترضة لبكين عن تفشي فيروس كورونا المستجد وبالتالي عن الأضرار الاقتصادية الكارثية التي طالت العالم بسبب الوباء.

وانضمت برلين لموجة الغضب من تصرفات الصين منذ بداية الأزمة الحالية والتي قادتها عواصم مثل لندن وباريس وواشنطن، متهمة النظام الصيني بالتعتيم على حقيقة الوباء ومصدره.

ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار فاتورة ضخمة موجهة للحكومة الصينية للمطالبة بتعويض برلين عن الخسائر الكارثية لوباء كورونا بالنسبة لأكبر اقتصاد أوروبي.

وبلغت قيمة الفاتورة التي تم إعدادها على أساس الخسائر التي طالت أهم القطاعات التجارية والصناعية في البلاد نحو 161 مليار دولار.



وجاءت الفاتورة الألمانية بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين من أنها ستتحمل العواقب إذا ثبتت مسؤوليتها عن تفشي الوباء، مصرحاً: «إذا كان الأمر ناجماً عن خطأ، فالخطأ ليس إلا خطأ. أما إذا كانت مسؤولة عن عمد، إذاً بالتأكيد يجب أن تكون هناك عواقب».

وواجهت الصين انتقادات مماثلة خلال الأيام الماضية من الرئيس إيمانويل ماكرون ومسؤولين بريطانيين، مشيرين إلى افتقار تعامل بكين مع الفيروس للشفافية منذ البداية، ما أعاق جهود العالم لاحتواء الوباء مبكراً وأسفر عن الأزمة التي يشهدها العالم حالياً.

وحسب صحيفة بيلد الألمانية، فإن فاتورة المطالبات الألمانية للصين تعويضاً عن خسائر الوباء، تضم 27 مليار يورو لإيرادات السياحة المفقودة، وأكثر من 7.2 مليار يورو لصناعة الأفلام الألمانية، ومليون يورو لكل ساعة عمل تعويضاً لشركة «لوفتانزا» الألمانية للطيران، فضلاً عن 50 مليار يورو للشركات الصغيرة.

ووفقاً للصحيفة، فإن قائمة «ما تَدين الصين به لألمانيا» تشمل مبلغ 1784 يورو لكل شخص في ألمانيا في حال هبوط الناتج المحلي الإجمالي للبلد 4.2%.

وأكد موقع صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية أن الصين ردت على مطالب التعويض الألمانية بكونها مسألة تثير «نزعات كراهية الأجانب».

وأوضح الموقع أن رئيس تحرير «بيلد» جوليان ريشيلت رفض الانتقاد الصيني، قائلاً إن الصحيفة تساءلت عما إذا كان على بكين أن تدفع مقابل الأضرار الاقتصادية الهائلة التي يسببها الفيروس على مستوى العالم، موضحاً «كان على شي جين بينغ وحكومته وعملائه أن يدركوا مبكراً أن الفيروس معدٍ للغاية».

وأضاف الصحفي الألماني أن الخبراء الصينين لم يستجيبوا لطلبات نظرائهم الغربيين بمعرفة ما كان يجرى في ووهان على وجه التحديد، منتقداً تصرفات الرئيس الصيني وطاقمه ومتهماً إياهم بإخفاء الحقيقية.