الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

استمرار حرائق غابات تشرنوبل في ذكرى الكارثة النووية

يعمل أكثر من 1000 من رجال الإطفاء في منطقة تشرنوبل الملوثة بالإشعاع، اليوم الأحد، في الذكرى الـ34 للكارثة النووية، وسط جهود مستمرة منذ أسبوع لإخماد حرائق الغابات في المنطقة.

وتعزو السلطات السبب في الحرائق في منطقة تشرنوبل، غير المأهولة في الغالب، وفي مناطق أخرى في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة إلى الرياح القوية وظروف جافة بشكل غير طبيعي، بعد شتاء لم يشهد طبقات من الجليد.

وقالت إدارة الطوارئ الحكومية في بيان إن رجال الإطفاء في منطقة تشرنوبل، الذين يعملون على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، يركزون اليوم، على «احتواء خليتين» من الأشجار والأغصان المشتعلة.

ويخشى خبراء البيئة أن تثير الحرائق رماداً إشعاعياً، ومن المحتمل أن ترسل دخاناً محملاً بالتلوث إلى العاصمة كييف، على بعد حوالي 100 كم جنوب محطة تشرنوبل المدمرة.

ويعتبر انصهار مفاعل تشرنوبل وانفجاره عام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ.

وأرجعت السلطات الفيدرالية الهواء المشبع بالدخان في كييف خلال الأيام الأخيرة إلى الحرائق في منطقة زهيتومير، مؤكدة أن مستويات الإشعاع في كييف ضمن نطاق المقبول.

وأشارت إدارة الطوارئ إلى أن الإشعاع في كييف «مستقر» و«لا يتجاوز القيم المسموح بها» مؤكدة تقييماً أصدرته خلال الأسبوع الماضي.

وكان إيجور فيرسوف، أحد المسؤولين البارزين في مجال البيئة، قال عندما بدأت الحرائق في وقت سابق من هذا الشهر أنه تم رصد إشعاع في منطقة تشرنوبل، أعلى 16 مرة من المستويات الطبيعية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان في الذكرى السنوية للكارثة النووية «في هذا اليوم، نحني رؤوسنا للذكرى المباركة لهؤلاء الأبطال، الذين أنقذوا المستقبل من مخاطر الإشعاع».

وأعرب أيضاً عن «احترامه العميق» لرجال الأطفاء وآخرين يعملون حالياً في المنطقة لـ«حماية هذه الأراضي من كوارث طبيعية جديدة».