الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رجل أعمال بريطاني يهدد بمقاضاة الحكومة بسبب استمرار الحظر

رجل أعمال بريطاني يهدد بمقاضاة الحكومة بسبب استمرار الحظر

رئيس الوزارء بوريس جونسون.(أ ف ب)

أعلن رجل الأعمال البريطاني سيمون دولان أنه يعتزم مقاضاة حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب قرارات الحظر المرتبطة بانتشار وباء كورونا.

وأمهل محاميه مايكل غاردنر الحكومة حتى الخميس المقبل، لتخفيف إجراءات الحجر أو الرد على الاتهامات أمام المحكمة.

ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن غاردنر قوله «اتهاماتنا تستند على أن الحكومة فرضت الحظر بطريقة مفرطة الصرامة، فلم تفكر سوى في احتواء المرض ولم تنظر إلى التأثير المدمر للحظر على الاقتصاد والوظائف والصحة النفسية والعامة للمواطنين».

وأضاف «أن الحكومة بهذا الحظر انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تمنح الحق لكل شخص في حرية التنقل وأن يعيش حياة أسرية طبيعية وكذلك الحق في التعليم».

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن دولان، الذي يملك عدداً من الشركات الكبرى ومنها شركة جوتا للطيران العارض (شارتر)، أنه يخشى من أن يقتل النهج الذي تتبعه الحكومة عدداً أكبر من الأشخاص أكثر مما تنقذهم، على حد قوله.

وتابع دولان، مؤلف كتاب بعنوان «كيف تصبح مليونيراً بدون شهادة علمية»، أنه لا يقاضي الحكومة من أجل إلقاء البلاد في حالة من الفوضى، ولكن «لاستعادة حق الأشخاص في تقرير ما إذا كانوا يريدون زيارة الأصدقاء، أو الانتقال إلى مقر العمل أو حتى حقهم في البقاء في منازلهم ولكن باختيارهم وليس بالإجبار».

ولم يذكر دولان أو محاميه حجم الضرر الذي تعرض له بسبب قرارات الإغلاق. لكن شركاته العشر توظف حوالي 600 شخص.

وقال رجل الأعمال البريطاني إنه ليس لديه انتماء سياسي، لكنه اتخذ هذه الخطوة لأنه كان يخشى أن يكون علاج وباء كورونا أسوأ من المرض.

وأشار إلى أن «الإغلاق يأمرنا بالتوقف عن الحياة لتجنب الموت لكن سجن الأشخاص في منازلهم هو قرار صعب للغاية. إنه أمر غير مسبوق، ونحن بحاجة إلى رفع الحظر أو تخفيفه».

وتابع «الكثير من الناس يفقدون وظائفهم. لا يستطيع الناس الحصول على علاج للسرطان، هناك انتشار في حالات انتحار والعنف المنزلي».

وطبقاً للأبحاث التي أجرتها جامعة كلية لندن مؤخراً فإن مرضى السرطان من أكثر الفئات عرضة للتأثر بسبب إيلاء الحكومة كل الاهتمام للقضاء على كورونا حيث توقفت المستشفيات والمراكز الصحية عن تقديم العلاج الكيماوي أو الإشعاعي لمعظم المرضى بهذا المرض الخطير مما قد يتسبب في وفاة الآلاف.

وفي الوقت ذاته زادت حالات الإبلاغ عن العنف المنزلي والذي أفضى للقتل في بعض الحالات، كما أشارت الشرطة البريطانية مؤخراً إلى زيادة حالات الانتحار.