الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تقرير استخباراتي أمريكي يدين الصين والصحة العالمية ويكشف سبب إخفاء الوباء

تقرير استخباراتي أمريكي يدين الصين والصحة العالمية ويكشف سبب إخفاء الوباء

نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقريراً عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تشير فيه إلى أن الصين مارست ضغوطاً على منظمة الصحة العالمية لتأخير التحذيرات العامة بشأن فيروس كورونا في وقت مبكر من تفشي المرض.

وذكر تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الصين هددت بوقف التعاون مع تحقيقات منظمة الصحة العالمية بشأن فيروسات كورونا، في حال أعلنت حالة الطوارئ الصحية العالمية بشأن تفشي الفيروس.

وأشار التقرير إلى أن سبب التأخير المزعوم الذي جاء في وقت كان يمكن أن يجعل العالم بأكمله يتفادى الجائحة العالمية، وذلك في يناير، حيث كان الفيروس يواصل انتشاره في جميع أنحاء العالم، هو قيام الصين بتخزين المعدات الطبية ومعدات الحماية.

ويأتي تقرير المخابرات الأمريكية في الوقت الذي توفي به أكثر من 82 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفيروس الذي نشأ في ووهان، ومن المرجح أن تزيد هذه المزاعم من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

وأكد اثنان من مسؤولي المخابرات الأمريكية ما جاء في تقرير المخابرات المركزية، الذي يحمل عنواناً لمجلة نيوزويك.

ويعتبر هذا التقرير ثاني تقرير استخباري غربي يضع الصين ومنظمة الصحة العالمية في قفص الاتهام بشأن انتشار وباء كورونا الذي ضرب العالم.

وكانت وثيقة استخباراتية ألمانية نشرت على موقع صحيفة «دير شبيغل»، تشير إلى أن منظمة الصحة العالمية أخفت المعلومات الحقيقية عن فيروس كورونا، وأخرتها بضغط من الرئيس الصيني شخصياً.

ونقلت الصحيفة الألمانية معلومات استخباراتية من خدمة المخابرات الفيدرالية الألمانية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طلب من رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حجب المعلومات عن انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وتأخير تحذير تفشي الوباء.

وقدر التقرير أن سياسة المعلومات الصينية أخرت 6 إلى 4 أسابيع لمكافحة الفيروس في العالم.

ومن ناحيتها، نفت منظمة الصحة العالمية مزاعم تقرير الاستخبارات الألمانية، ونشرت بياناً بأن ما جاء به لا أساس له من الصحة.

ومن ناحية أخرى، أصدرت بكين بعد هذه الادعاءات، وثيقة للدفاع عن نفسها، مؤلفة من 30 صحفة، وانتقدت ما وصفته بالادعاءات الخادعة حول طريقة تعاملها مع المرض.

واتهم وزير الخارجية مايك بومبيو، الصين، أيضاً بحجب عينات الفيروسات التي قال إنها ضرورية لأبحاث اللقاحات، كما أصر الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع على وجود أدلة كافية تثبت أن نظام الرئيس الصيني قد ضلل المجتمع العالمي.

وفي أبريل الماضي، زعمت إدارة ترامب أن منظمة الصحة العالمية أصبحت أداة «للدعاية الصينية»، وقام بوقف تمويل المنظمة.

وكشف تقرير لوزارة الأمن الداخلي، أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الصين أخفت عمداً شدة الوباء في أوائل يناير، وخزنت الإمدادات الطبية.

ويشير التقرير المؤلف من 4 صفحات بتاريخ 1 مايو، والذي حصلت عليه وكالة «أسوشيتد برس»، إلى أن الصين قللت من أهمية الفيروس علناً، لكنها زادت الواردات وخفضت صادرات المستلزمات الطبية.

وعلى الرغم من اتهام الصين بتصنيع الفيروس فإن تقرير المخابرات المركزية الأمريكية، لا يميل لنظرية إنشاء الفيروس بشكل صناعي في المختبر، ولكن يشكك الكثيرون في أنه ربما يكون قد تم تسريبه بالخطأ خلال التجارب.