السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

دُور المسنين في بريطانيا تحذر من "كارثة وشيكة" بسبب الفيروس

دُور المسنين في بريطانيا تحذر من "كارثة وشيكة" بسبب الفيروس

دور رعاية المسنين من بين الاكثر تتضررا.(أرشيفية)

ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية أن أكثر من 20 دار رعاية في شمال شرق إنجلترا أرسلت تحذيراً إلى المجالس المحلية التابعة لها لتحذيرهم من خطورة الوضع السيئ الذي تعاني منه دور رعاية المسنين والمعاقين بسبب عدم توافر وسائل الأمان اللازمة للحماية من كورونا.

حذرت تلك الدور في خطاب رسمي الحكومة البريطانية من أن عدم التعامل بجدية مع هذا الأمر سوف يسفر عن وقوع ما وصفته بـ "حادث مروع".

وحسب نص الخطاب قالت الدور: "تمثل هذه الرسالة إشعاراً رسمياً من طرفنا كجهة مشرفة على رعاية الأفراد المحتاجين للرعاية الصحية والنفسية إلى المجالس المحلية الحكومية بأن دور الرعاية في مقاطعة نورث تاينسايد في شمال شرق إنجلترا تواجه انهياراً وشيكاً بسبب سوء إدارة الحكومة البريطانية والمجالس المحلية لأزمة انتشار وباء كورونا".


يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه عدد من ذوي ضحايا كورونا داخل دور المسنين عن غضبهم من أداء الحكومة في هذا الملف.


واتهمت ابنتا ضحية تبلغ 68 عاماً، توفيت في دار المسنين في مدينة مانشيستر بعد إصابتها بكورونا الحكومة وسياستها التي وصفتها بالفاشلة بأنها السبب في وفاة والدتهما التي لم تكن تعاني من أي مرض وأنها كانت تتمتع بصحة جيدة.

وأشارت السيدتان إلى أنهما قد تتخذان إجراءات قانونية ضد الحكومة لمعرفة مَن المتسبب في وفاة والدتهما، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأكدت سوزان رايت وهي متطوعة في دار المسنين في مدينة سيفن أوكس جنوب شرق انجلترا، في تصريحات لـ "الرؤية" أنه مع بداية انتشار فيروس كورونا في البلاد لم تقدم الحكومة أي معلومات حول طريقة التعامل مع المرض أو حتى المعدات الطبية اللازمة لمنع انتشار الفيروس داخل الدار.

وقالت إنها اضطرت إلى عدم الذهاب إلى الدار في بداية شهر أبريل الماضي بعدما ظهرت أعراض المرض على إحدى النزيلات داخل الدار التي كانت ترعى نحو 30 شخصاً.

وأضافت أنها علمت بعد ذلك بأن العديد من العاملين داخل الدار قد هجروها بعدما فقدوا الأمل في استجابة السلطات الطبية في البلاد لمطالبهم الخاصة بتوفير وسائل الحماية الطبية لهم والنزلاء.

وتابعت سوزان: "لا يمكن أن أتخيل ما يحدث داخل تلك الدور في هذا الوقت. إنه بمثابة كابوس للنزلاء الضعفاء ولمساعديهم".