الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«شبكة الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط

«شبكة الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط

(أرشيف ـ الأمم المتحدة)

أظهر تقرير صادر عن شبكة الأمم المتحدة للتغذية معاناة نحو 110 ملايين شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من نقص التغذية، في ظل الظروف الحالية المرتبطة بأزمة وباء فيروس كورونا المستجد.

وأصدرت الشبكة، التي تضم منظمة الأغذية والزراعة، اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، بياناً يرصد تداعيات «كورونا» على توفر الغذاء في المنطقة، خصوصاً للأفراد الأكثر هشاشة، بناء على معطيات «التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2020».

وأشارت الشبكة إلى معاناة 7.6 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال و20 مليون طفل من التقزم و5.4 مليون طفل من زيادة الوزن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت إنّ الوضع الحالي يؤدّي إلى تفاقم الصعوبات التي تواجه العديد من الأسر أصلاً في سبيل توفير الأغذية الآمنة وإمكانية الوصول إليها بتكلفة مُيسّرة.

وأوضحت الوكالات التابعة للأمم المتحدة في بيانها أن «أكثر بلدان المنطقة تضرراً من الجائحة هي البلدان التي كانت تواجه أصلاً أزمات غذائية».

وناشدت الشبكة الحكومات والشركاء في مجال التنمية الدولية الإسراع في معالجة القضايا المتعلقة بتوافر الأغذية المأمونة وإمكانية الوصول إليها بتكلفةٍ مُيسّرة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية الوضع الغذائي للأسر الأكثر ضعفاً.

وحددت الشبكة على وجه الخصوص الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار، مشيرة كذلك إلى ضرورة التركيز على تنفيذ تدابير الوقاية من العدوى بالفيروس لدى هذه الفئات.

وتشمل الإجراءات اللازم اتباعها، حسب الشبكة، ضمان استمرارية سلاسل الإمداد الغذائي وتوافر الأطعمة ذات القيمة الغذائية، وحماية مداخيل وسبُل عيش الفئات التي تعتمد على الزراعة والأعمال الاعتيادية المؤقتة.

وتضم القائمة كذلك، تقديم الخدمات الأساسية للحوامل والمرضعات والأطفال، واستكشاف طرق بديلة مثل الحوالات النقدية وإيصال المواد الغذائية إلى المنازل لمساعدة الأسر الفقيرة في الحصول على وجبات لأطفالها خلال فترة إغلاق المدارس.

وتشمل الإجراءات أيضاً، إنشاء نظام للأمن الغذائي ومراقبة التغذية «باستخدام الهاتف المحمول أو الإنترنت لرصد نجاعة سوق الأغذية، وآليات التكيف، والفقر متعدد الأبعاد، وجمع المعلومات حول الأمن الغذائي وتحديثها في الوقت المناسب لتحديد السكان المعرضين للخطر» وفقاً لبيان الشبكة.