السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

قادة 50 دولة يدعون إلى عالم يسوده «التعاون» في مرحلة ما بعد الوباء

قادة 50 دولة يدعون إلى عالم يسوده «التعاون» في مرحلة ما بعد الوباء

دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى تعليق ديون الدول الأكثر هشاشة. رويترز

أعرب قادة نحو 50 دولة عن تطلعهم إلى عالم يسوده «التعاون» ويتميز اقتصاده بمزيد من «الصلابة» في مرحلة ما بعد الوباء، وذلك خلال مؤتمر واسع للأمم المتحدة انعقد عبر الفيديو الخميس ولكن بغياب الولايات المتحدة والصين وروسيا.

واعتبر رئيس الوزارء الإيطالي جوسيبي كونتي، في كلمة مسجّلة ألقيت لمناسبة هذا الحدث الذي دعت إليه كندا وجامايكا، أنّه يجب «عدم ترك أي بلد في الخلف»، وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا «إنه يجب التفكير خارج الصندوق»، مستعيداً بذلك دعوات رئيسي وزراء كندا وجامايكا، جاستن ترودو وأندرو هولنس.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعليق ديون الدول الأكثر هشاشة، مطالباً «بالذهاب أبعد» و«ربما إقرار تدابير لخفض» هذه الديون في إطار «تضامني يرتكز على الاحتياجات والشفافية». وكان من بين المتكلمين، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي دعا إلى «إلغاء الديون بشكل ممنهج وفوري».

وقلل أمين عام الأمم المتحدة من أثر عدم إلقاء قادة الولايات المتحدة والصين وروسيا كلمات في هذا الاجتماع.

ولم يكن بإمكان هذه الدول المشاركة على مستوى رفيع بسبب إشكالات على مستوى جداول الأعمال، ولكنها ستشارك في مجموعات العمل الست التي تشكلت في أعقاب المؤتمر الخميس، وحددت مواعيد لانعقادها في نهاية يوليو ومنتصف سبتمبر ومنتصف ديسمبر.

وستكون من مهام هذه المجموعات العمل بشكل خاص على مسائل هشاشة الدول النامية، الاستقرار المالي أو مثلاً المواءمة بين سياسات إعادة الإعمار وأهداف التنمية المستدامة المحددة لعام 2030.

واعتبر عدد من القادة، على غرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأزمة الحالية يمكن أن تشكّل «فرصة» لتطوير اقتصاد «أكثر صلابة»، يعزز مكافحة تغيّر المناخ على وجه الخصوص.

وبينما تأسّف ماكرون لما وصفه بـ«التشكيك العميق بنهج التعددية»، لفت في مقطع فيديو مسجّل إلى أن «التعاون يفرض نفسه» من أجل توفير «الصحة للجميع» وتأمين «دعم للدول الأكثر ضعفاً»، في أفريقيا بشكل خاص، والتحرك لصالح البيئة والتنوع البيئي.