السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

في خطوة غير اعتيادية: سفارات أمريكية في أفريقيا تأسف لمقتل فلويد

في خطوة غير اعتيادية: سفارات أمريكية في أفريقيا تأسف لمقتل فلويد

جانب من المظاهرات الغاضبة في أوكلاند الأمريكية. (أب )

مع تصاعد الاضطرابات في مختلف الولايات الأمريكية على خلفية مقتل رجل أمريكي من أصل أفريقي في مدينة مينيابوليس على يد شرطي أثناء اعتقاله، اتخذت بعض السفارات الأمريكية في قارة أفريقيا خطوة غير اعتيادية بإصدار بيانات حاسمة، أكدت فيها أنه لا أحد فوق القانون.

جاءت البيانات في الوقت الذي أدان فيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، مقتل الأمريكي جورج فلويد، مؤكداً رفضه لـ«الممارسات التمييزية المستمرة ضد المواطنين.. (ذوي الأصول الأفريقية) في الولايات المتحدة».

ولم تشهد أفريقيا احتجاجات على مقتل فلويد كتلك التي اندلعت في الولايات المتحدة، لكن العديد من الأفارقة عبروا عن اشمئزازهم وفزعهم من الواقعة.

وغرد رسام الكاريكاتير السياسي باتريك غاتارا في كينيا، التي تعاني هي الأخرى من وحشية الشرطة، ساخراً من تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «متى يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار؟ ما هذا؟»، وذلك في إشارة لانتقاد ترامب لعمليات النهب التي رافقت الاحتجاجات.

وأحس غاتارا مثل الكثيرين، بالذعر من تغريدة ترامب، الذي وصفته «تويتر» بأنه ينتهك القواعد الرافضة «لتمجيد العنف»، والتي قال الرئيس فيما بعد إنه أسيء فهمها.

وإدراكاً لصورة أمريكا في قارة يتنامى فيها نفوذ الصين، حيث يشعر الكثيرون بعدم اهتمام إدارة ترامب بأفريقيا، حاول بعض الدبلوماسيين الأمريكيين تخفيف الضرر.

وسلط السفير الأمريكي لدى الكونغو، مايك هامر، الضوء على تغريدة لإعلامي محلي خاطبه قائلاً: «عزيزي السفير، بلدك مخجل. أمريكا الفخورة، التي تجاوزت كل شيء بدءاً من الفصل العنصري إلى انتخاب (الرئيس السابق) باراك أوباما، لم تنجح بعد في هزيمة شياطين العنصرية. كم عدد.. ذوي البشرة السمراء الذين يجب أن يقتلوا على أيدي ضباط الشرطة البيض قبل أن تتحرك السلطات بجدية؟».

ورد السفير بالفرنسية: «إنني منزعج للغاية لوفاة جورج فلويد بشكل مأساوي في مينيابوليس. وزارة العدل تقوم بإجراء تحقيق جنائي كامل كأولوية قصوى. يجب مساءلة قوات الأمن حول العالم. لا أحد فوق القانون».

ونشرت تصريحات مماثلة من قبل السفارتين الأمريكيتين في كينيا وأوغندا، بينما قامت السفارتان في تنزانيا وكينيا بإصدار بيان مشترك من مكتب وزارة العدل في مينيسوتا بشأن التحقيق.

وانتقد مسؤولون أفارقة الشهر الماضي العنصرية في الصين، عندما اشتكى الأفارقة من طردهم وإساءة معاملتهم في مدينة قوانغتشو وسط جائحة «كوفيد-19».

سارعت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إلى الوقوف في صف أفريقيا، حيث أصدرت السفارة في بكين تنبيهاً أمنياً حاسماً بعنوان «التمييز ضد الأمريكيين من أصل أفريقي في قوانغتشو» وأشارت إلى الإجراءات ضد الأشخاص الذين يعتقد أنهم أفارقة أو لديهم اتصالات أفريقية.

الآن تبدلت المقاعد وبدأت الطبعة الأفريقية من صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية في نشر لقطات من مينيابوليس.