السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الولايات المتحدة تشهد إحدى أسوأ ليالي الاضطرابات الأهلية منذ عقود

شهدت الولايات المتحدة إحدى أسوأ ليالي الاضطرابات الأهلية منذ عقود، وفي محاولة للسيطرة على الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد، فرضت مدن أمريكية عدة حظر التجوال مساء أمس.

وتحولت مظاهرات الغضب والاحتجاج على مقتل رجل أمريكي، من أصل أفريقي، على يد شرطي أثناء اعتقاله، إلى أعمال عنف وشغب، على مدار اليومين الماضيين.

وأعلن عمدة مدينة ناشفيل حالة الطوارئ في عاصمة ولاية تينيسي، بعد أن أضرم المحتجون النار في مبنى محكمة.

وقال جون كوبر، عمدة المدينة، قبل إعلان حالة الطوارئ المدنية: «كانت مسيرة عصر اليوم من أجل جورج فلويد والعدالة العرقية سلمية. وأنا حضرت واستمعت».

وأضاف: «لا يمكننا أن ندع رسالة الإصلاح اليوم تنحدر إلى مزيد من العنف. إذا كنت تتعمد إلحاق الضرر بمدينتنا، اذهب إلى منزلك».

وقال حاكم الولاية بيل لي: «إنه أمر الحرس الوطني بالتعبئة في استجابة للاحتجاجات التي اتخذت الآن منعطفاً عنيفاً غير قانوني في ناشفي» بناءً على طلب العمدة.

وقالت إدارة الشرطة في ناشفيل إنها أطلقت الغاز «لحماية المبنى بعد أن أحرقه المتظاهرون»، قبل أن يبدأ حظر التجول في المساء.

وباتت لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا من بين مدن أمريكية عدّة أُعلِن فيها حظر للتجوّل أمس. كما فُرض الحظر في ولاية كنتاكي.

وكان جورج فلويد (46 عاماً) قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما تعرض لمحاولة توقيف عنيفة في مدينة مينيابوليس، جثم خلالها شرطي على عنقه لدقائق، بينما كان فلويد يستغيث «لا أستطيع التنفس».

وانتشر فيديو التقطه أحد شهود عيان للواقعة، مثيراً حالة استياء وسخط واسعة تحولت إلى مظاهرات غاضبة مستمرة حتى الآن.

وندّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأعمال الشغب التي شهدتها مينيابوليس، معتبراً أنها من صنع «لصوص وفوضويّين».

وقال ترامب: إن «وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة». لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها «مشاغبون ولصوص وفوضويون»، داعياً إلى «المصالحة، لا الكراهية، وإلى العدالة، لا الفوضى».

وفي لوس أنجلوس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة.

كما اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة.

وألقى ترامب باللوم على اليسار المتطرف في أعمال العنف، بما في ذلك أعمال النهب والحرق على نطاق واسع في مينيابوليس، قائلاً: «لا يمكننا ويجب ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا».