الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«لا أستطيع التنفس».. استغاثة تحولت إلى أيقونة في مظاهرات الغضب الأمريكية

«لا أستطيع التنفس».. استغاثة تحولت إلى أيقونة في مظاهرات الغضب الأمريكية

كتبت الشعار على قناعها الواقي خلال المظاهرات. (أب )

اشتعلت الاضطرابات وفرضت السلطات حظر التجول في عدد من المدن الأمريكية الكبرى عندما نزل المحتجون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لوفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، والذي انتشر مقطع فيديو له أثناء اعتقاله على يد شرطي استخدم العنف معه، ما أدى إلى وفاته بعد فترة وجيزة.

واتخذ المحتجون في مختلف أنحاء البلاد خلال المظاهرات هتاف «لا أستطيع التنفس» شعاراً لهم، في إشارة إلى العبارة الأخيرة التي قالها فلويد مستغيثا وهو يحتضر، عندما كان الشرطي قابعاً فوق عنقه لتقييده بقوة.

ومن لوس أنجلوس إلى ميامي إلى شيكاغو، بدأت الاحتجاجات سلمية قبل أن ينفلت عقالها بعدما أوقف المتظاهرون حركة المرور وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي أطلق بعض أفرادها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاصات البلاستيكية في محاولة لاستعادة النظام.

وأثار مشهد تدفق المحتجين على الشوارع إحساساً بالأزمة في الولايات المتحدة، بعد أسابيع من إجراءات العزل العام بسبب وباء فيروس كورونا، التي أطاحت بالملايين من أعمالهم وأثرت بدرجة كبيرة على الأقليات.

وفي العاصمة واشنطن، تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى وزارة العدل، قبل أن يتوجهوا إلى البيت الأبيض حيث اشتبكوا مع الشرطة التي كان أفرادها يحملون الدروع وبعضهم يمتطي الخيول.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لو كان المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان لافاييت المواجه للبيت الأبيض خرقوا السياج «لوجدوا في استقبالهم الكلاب شديدة الشراسة وأشد الأسلحة التي رأيتها فتكاً على الإطلاق».

وفي ولاية مينيسوتا، تم استنفار الحرس الوطني بكامله للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بعد 4 ليال من أعمال الحرق والنهب والتخريب في أجزاء من منيابوليس، أكبر مدن الولاية، وكذلك في مدينة سان بول المتاخمة، وهي عاصمة مينيسوتا.

وقال تيم وولز حاكم مينيسوتا إن نشر الحرس الوطني كان ضرورياً لأن محرضين من الخارج يستغلون الاحتجاجات على موت فلويد في نشر الفوضى.

وفي إفادة صحفية، قال وولز وهو في فترة حكمه الأولى للولاية، بعد انتخابه عن حزب الفلاحين والعمال الديمقراطي في مينيسوتا: «نحن نتعرض للهجوم».

وعلى نحو منفصل وجه وزير العدل الأمريكي وليام بار أصابع الاتهام إلى محرضين متطرفين لكن أياً من الوزير أو حاكم الولاية لم يقدم دليلاً على ما قاله.