قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم إن المملكة المتحدة مستعدة لاستقبال ما يقرب من 3 ملايين شخص من هونغ كونغ، وذلك بالتزامن مع وصول زعيمة المدينة كاري لام إلى بكين لعقد اجتماعات حول قانون مزمع للأمن القومي، والذي أثار قلق كثيرين في المدينة على مستقبلهم.
وقال جونسون، في عمود نشرته صحيفة إلكترونية في هونغ كونغ، إن هذا القانون سيحد من الحريات في المدينة، ويتعارض مع التزامات الصين بموجب اتفاقها مع المملكة المتحدة لاستعادة المستعمرة البريطانية السابقة عام 1997.
وأضاف جونسون في صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن كثيرين في هونغ كونغ يخشون «من تعرض أسلوب حياتهم - الذي تعهدت الصين بدعمه - للتهديد. إذا شرعت الصين في تبرير مخاوفها، فلن تستطيع بريطانيا - بضمير حي - التجاهل والابتعاد».
وصدمت الصين سكان هونغ كونغ، البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة، عندما أعلنت في وقت سابق هذا الشهر سن قانون للأمن القومي بالمدينة، والتي تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي سوى شؤون الخارجية والدفاع.
ووصلت كاري لام، المؤيدة للقانون الصيني، إلى بكين صباح اليوم لعقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة المركزية بشأنه.
وتوقع محللون أن تسن الصين القانون في وقت لاحق هذا الشهر أو في نهاية أغسطس.
وقال جونسون - في عموده - إن حوالي 350 ألف مواطن من هونغ كونغ يحملون جوازات سفر بريطانية في الخارج، وهي إرث من الحقبة الاستعمارية، وأن 2.5 مليون آخرين مؤهلون للتقدم للحصول عليها.
تشكلت طوابير طويلة في مكاتب البريد السريع بهونغ كونغ منذ الإعلان عن قرار الصين، حيث يسارع البعض للتقدم بطلبات للحصول على جوازات السفر البريطانية الخاصة «بي إن أو» أو تجديدها.
وكرر جونسون تصريحات رؤساء وزراء بريطانيين سابقين بأنه إذا فرضت الصين قانوناً للأمن القومي، فإن بريطانيا ستسمح لحاملي جوازات السفر هذه بالبقاء لمدة 12 شهراً قابلة للتجديد، ومنحهم الحق في العمل، ما يضعهم على مسار محتمل للحصول على جنسية المملكة المتحدة.
وأضاف أن «هذا سيشكل أحد أكبر التغييرات في نظام التأشيرات لدينا في التاريخ البريطاني. آمل ألا نصل إلى ذلك».
ويمكن لحاملي جواز السفر «بي إن أو» حالياً البقاء في البلاد لمدة تصل إلى 6 أشهر فقط.