الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

الانتقادات تلاحق ترامب.. والاحتجاجات تحافظ على زخمها مع تراجعٍ للعنف

الانتقادات تلاحق ترامب.. والاحتجاجات تحافظ على زخمها مع تراجعٍ للعنف

فلويد يلهم فناني الجداريات حول العالم. (إي بي أيه)

تلاحق الانتقادات الداخلية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، الذي فجرت وفاته يوم 25 مايو الماضي على يد شرطي أثناء اعتقاله سلسلة احتجاجات تخللتها العديد من أعمال العنف على مدار الليالي الـ9 الماضية.

وبينما تستمر المظاهرات الغاضبة في مختلف أنحاء البلاد، يخوض ترامب حروباً كلامية مع منتقديه. ورداً على وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس، الذي اتهم الرئيس ببث الفرقة بين الأمريكيين، وصفه ترامب اليوم بأنه «أكثر جنرال مبالغ في تقديره على مستوى العالم».

وكان وزير الدفاع الحالي مارك إسبر قد أبدى أيضاً معارضته لترامب في اللجوء إلى قانون يسمح بنشر قوات الجيش للسيطرة على الاحتجاجات.

كما أصدر كل من الرؤساء الأمريكيين السابقين، جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما، بيانات تدين العنصرية. وبدا أن الكثيرين منهم ينتقدون ترامب، بشكل مباشر أو غير مباشر، وخاصة أنه رغم انتقاده لمقتل فلويد، لم يتخذ موقفاً قوياً ضد العنصرية، أو يظهر تفهمه لغضب المواطنين من وحشية الشرطة ضد الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية.

وأدان كارتر «الفوارق الاقتصادية غير الأخلاقية بين ذوي البشرة البيضاء وذوي البشرة السمراء».

وقال بوش: «ما زال فشلاً ذريعاً أن يتعرض الكثير من الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية، ولا سيما الشباب منهم، لمضايقات وتهديدات في بلدهم».

أما أوباما، وهو الرئيس الأمريكي الوحيد من ذوي أصول أفريقية، فقال إن الاحتجاجات تمثل «إحباطاً حقيقياً وشرعياً على مدى عقود من الفشل في إصلاح ممارسات الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأوسع نطاقاً».

ووصف كلينتون مقتل فلويد بأنه «الأحدث في سلسلة طويلة من المآسي والظلم».

يأتي ذلك فيما وجه ممثلو الادعاء العام اتهامات جنائية جديدة أشد خطورة للشرطي ديريك تشوفين (44 عاماً)، الذي جثم بركبته على عنق فلويد (46 عاماً)، وهي القتل من الدرجة الثانية، بدلاً من الثالثة.

وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاماً، وهي أطول 15 عاماً من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة، التي وجهت له الجمعة الماضية.

كما تمت إقالة 3 ضباط آخرين، ووجهت لهم اتهامات بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد.

وانعكست القرارات الجديدة على ما يبدو على المحتجين في الشارع، الذين تدفقوا في مسيرات حافظت على زخمها، وإن شهدت تراجعاً ملحوظاً في أعمال العنف.

وفي حي بروكلين، تعرض شرطي لإطلاق نار، وجرح آخر بآلة حادة، بعد ساعات من سريان حظر التجوال. كما أصيب رجل شرطة ثالث بجروح في يده. ولم تتوفر تفاصيل حول سبب إطلاق النار.

في غضون ذلك، قال تقرير تشريح طبي رسمي لفلويد إنه كان مصاباً بفيروس كورونا عند وفاته.

وأشار التقرير، الصادر في 20 صفحة، بموافقة أسرة الضحية، إلى أن الإصابة لم تكن سبباً في الوفاة. ولفت إلى أن التشخيص كان معروفاً منذ 3 أبريل، وأن فلويد لم يكن «على الأرجح» لديه أعراض.

وكشف تشريح الجثة أن رئتي الضحية بدت صحية، وكان لديه بعض الضيق في شرايين القلب.