الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

نتفليكس وهاكرز يعيدون إحياء نظرية تورط ترامب مع جيفري أبستاين

بعد اندلاع الاحتجاجات الأمريكية في الأيام القليلة الماضية بعد مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي ذي الأصول الأفريقية، عادت إلى الواجهة منظمة الهاكرز التي تعرف باسم الأنونيموس.

ووجهت الأنونيموس في السابق العديد من الهجمات السيبرانية التي طالت البنتاغون، والتي هددت شرك باي بال وسببت خسائر كبيرة لها، ونفذوا عدداً من الضربات التي طالت العديد من الحكومات ومنها الحكومة الإسرائيلية.

وبعد غياب طويل عادت المجموعة بقصة جديدة مؤخراً تزامنت مع احتجاجات الشارع الأمريكي الغاضبة من وفاة جورج فلويد في مينابولس.

وادعت المنظمة عبر حساب مجهول على مواقع التواصل الاجتماعي أنها قامت باختراق موقع شرطة ولاية مينيسوتا، وزعموا أنهم تمكنوا من الوصول إلى العديد من الرسائل الإلكترونية لكبار ضباط الشرطة وحصلوا على العديد من الوثائق وهددوا بنشرها على الشبكة العنكبوتية، وسربوا بعضاً من الوثائق الذين ادعوا أنها من ضمنها.

ولاقت الرواية رواجاً وتداولاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد تداول أخبار الاختراق على شرطية مينيسوتا، قال خبير الأمن الإلكتروني تروي هانت إنه لا يعتقد أن رواية الاختراق حقيقية.

ويعتقد هانت أن الانتهاك المزيف اكتسب قوة جذب ببساطة لأن «العواطف عالية» و«الغضب العام يدفع الرغبة في أن يكون الأمر صحيحاً».

وما إن هدد الرئيس الأمريكي بنشر الجيش الأمريكي ضد المحتجين، هدد القراصنة المجهولون ترامب بنشر فضائح تدينه.

ومن ضمن التهديدات الجديدة التي هددت بها منظمة الأنونيموس، تسريب أسرار تكشف تورط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جيفري أبستاين في انتهاك الأطفال.



وجاء تصريح منظمة الهاكرز بالتزامن مع عرض نيتفلكس لوثائقي باسم «ثراء فاحش» الذي تناول حياة جيفري أبستاين، وتضمن الوثائقي اعترافات عشرات الناجيات من جيفري أبستاين لتعود قصته للواجهة وتتقاطع مع الحياة السياسية لدونالد ترامب.

وأكدت العشرات من ضحايا أبستاين أنهن شاهدن الرئيس ترامب في عدة مرات مع أبستاين، وفي نفس الوثائقي يظهر مقطع لترامب عندما سئل من الصحافة عن أبستاين ليجيب «لم أتحدث معه منذ أعوام ولم أكن أحبه».



وذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق أن ترامب وأبستاين اختلفا في عام 2004 بعد خلاف بسبب محاولة الرجلين لشراء قصر في بالما بيتش ليفوز ترامب في المزاد.

وبحسب صحيفة التايمز فإن ترامب استضافها خلال حفل أقامه في عام 1992، وكان من ضمن الحضور جيفري أبستاين، وبعد 10 سنوات من ذلك قال ترامب إنه يعرف أبستاين منذ 15 عاماً وقال إنه يستمتع جداً بصداقته لأنه يحب النساء مثلما يعجبني والعديد منهن صغيرات.

كما ظهر اسم ترامب في سجل طيران طائرة أبستاين عدة مرات، وادعى شقيق أبستاين أن ترامب طار على متن الطائرة عدة مرات.

وخلال انتخابات عام 2016، رفعت امرأة مجهولة الاسم دعوى قضائية اتهمت بها ترامب باغتصابها خلال حفل أقامه أبستاين في عام 1994 عندما كانت في 13 من عمرها، في حين نفى ترامب هذه المزاعم بشكل قاطع.

واستذكر وثائقي نيتفلكس عندما أدين أبستاين في عام 2007 بتهمة الاعتداء الجنسي والذي كان من الممكن أن يحكم بالسجن مدى الحياة حينها لولا إبرام النائب العام آنذاك في ميامي ألكسندر كوستا صفقة يقر بها بذنبه مقابل قضاء 13 شهراً في السجن فقط سمح له خلالها بمغادرة السجن لمدة 12 ساعة ضمن أيام الأسبوع في إطار برنامج الإفراج للعمل.

وتسببت هذه الصفقة باستقالة كوستا من منصب وزير العمل في عهد ترامب عام 2019.



قتل أم انتحر

أعاد وثائقي نيتفلكس قصة وفاة أبستاين إلى الواجهة بعدما تم اكتشافه ميتاً بزنزانته في نيويورك في 10 أغسطس 2019 بينما كان ينتظر محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس التي قيل إنها جاءت بسبب الانتحار وسط العديد من نظريات المؤامرة التي تعزز نظرية القتل.



وعلى الرغم من أن الإعلان الرسمي لوفاته كان بسبب الانتحار، إلا أن محامي أبستاين أكدوا أنهم أجروا تحقيقاً خاصاً وقاموا بإعادة تشريح الجثة.

وبحسب صحيفة ميرور فإن تقريراً صادراً عن الدكتور مايكل بايدن أخصائي في علم الأمراض أكد أن أدلة الطب الشرعي التي صدرت حتى الآن تشير إلى أن القتل ناتج عن اختناق وليس ناتجاً عن شنق انتحاري.

وأكد بايدن أن الموظفين كسروا «بروتوكول» السجن وقاموا بإزالة الجثة قبل أن يتم تصويرها في الموقع.

كما أظهر وثائقي نيتفلكس أن مارك أبستاين شقيق جيفري لجأ إلى الطبيب سيريل ويشت وهو أخصائي أمريكي في الطب الشرعي والذي أكد بعد إعادة تشريح الجثة أن الأدلة تشير إلى القتل وليس الانتحار.

حيث أظهر ويشت أن وفاة جيفري ناتجة عن 3 كسور واحد منها في العظم اللامي بالقرب من تفاحة آدم وهي حالة نادرة جداً في عملية الشنق الانتحاري.

وقال: «هذه الكسور الثلاثة غير عادية للغاية في الشنق الانتحاري ويمكن أن تحدث بشكل أكثر شيوعاً في الخنق».