الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

الانتخابات التشريعية الصربية: حزب الرئيس يحقق فوزاً كاسحاً

الانتخابات التشريعية الصربية: حزب الرئيس يحقق فوزاً كاسحاً

الرئيس الصربي في صدارة المشهد. (أ ف ب)

أحكم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبضته على السلطة، أمس، بعد تحقيق حزبه فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية على حساب المعارضة، التي اعتبرت ما حصل «انحرافاً سلطوياً».

وأعلن الرئيس حصول الحزب التقدمي الصربي (وسط اليمين) على ما يقرب من 63 % من الأصوات، وقال معلقاً «أنا ممتن للشعب على هذا الدعم التاريخي.. فزنا في كل مكان، فزنا حيث لم نفز قط».

ووفق تقديرات معهد إبسوس، حصل الحزب الاشتراكي الصربي (وسط اليسار)، الشريك في التحالف الحاكم المنتهية ولايته، على 10 % من أصوات الناخبين.

وهيمن شخص الرئيس على هذه الانتخابات، التي تعد الاقتراع الوطني الأول الذي تشهده أوروبا منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19.

ورغم أن فوتشيتش نفسه غير مرشح، فإن اسمه ورد في اللوائح الانتخابية كرئيس الحزب التقدمي الصربي.

وساهمت مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية للاقتراع في هذا النصر الانتخابي. واعتبرت المعارضة أن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرةً بسبب عدم توازن المشهدين الإعلامي والديمقراطي.

ولم تتراجع نسبة مشاركة الناخبين بشكل كبير، رغم مخاوف انتشار الوباء، إذ بلغت 50 % وفق تقديرات الحزب الحاكم.

لكن ذلك لم يمنع أحزاب المعارضة التي دعت إلى المقاطعة من إدانة الانتخابات، معتبرة إياها «مزيفة».

وقال الأستاذ في معهد الدراسات الأوروبية سلوبودان زيشيفيتش إن «تحقيق 40 % من الأصوات نتيجة جيدة، ويمكن أن نعتبر حصول الحزب التقدمي الصربي على 62 % تسونامياً انتخابياً».

ويمنح الدستور الرئيس موقعاً فخرياً، لكن فوتشيتش (50 عاماً) لا يلتزم بذلك، بل هو الشخصية التي تتخذ القرارات في الحكومة. وزادت أزمة الفيروس من شعبيته التي ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق، وفق ما أظهرت استطلاعات رأي.

ويتمتع الرئيس الصربي، الذي كان سابقاً قومياً متشدداً واختار التوجّه نحو الغرب والاتحاد الأوروبي، بقبول من يعتبرونه قريباً من الشعب.

وتعتبر منظمة «فريدوم هاوس» أن صربيا لم تعد ديموقراطية، بل صارت «نظاماً هجيناً».

لكن فوتشيتش يعول على فرقاء داعمين له على الساحة الدولية. وإضافة إلى روسيا والصين، يستطيع الاتكال على الغرب، الذي يعتبر أنه قادر على حل الخلاف مع كوسوفو، الإقليم السابق الذي تصر صربيا على رفض الاعتراف باستقلاله.

ومن المتوقع أن يستأنف الرئيس الصربي الحوار المجمد منذ أكثر من عام مع بريشتينا. ويلتقي فوتشيتش الأسبوع المقبل المبعوث الأوروبي لصربيا وكوسوفو، وسيتوجه إلى موسكو قبل أن يلتقي بممثلين عن كوسوفو في البيت الأبيض.