الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فرنسا تعلن الاثنين تشكيلة الحكومة الجديدة

فرنسا تعلن الاثنين تشكيلة الحكومة الجديدة

فرنسا تعلن غداً تشكيلة الحكومة الجديدة. (أ ب )

قالت الرئاسة الفرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه الجديد جان كاستيكس يعتزمان إعلان «تشكيل حكومة جديدة الاثنين» تضم «20 وزيراً وكاتب دولة»، بحسب وكالة فرانس برس.

ويريد ماكرون من خلال الحكومة الجديدة خلق زخم جديد قبل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد مقربون من رئيس الدولة الذي تقدَّم لانتخابات 2017 باعتباره مرشحاً «لا من اليمين ولا من اليسار»، أن الحكومة ستشمل «شخصيات تنتمي إلى توجهات مختلفة».

وفي وقت تزداد التكهنات، أكدت الوزيرة الاشتراكية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة سيغولان روايال أنه جرى الاتصال بها يوم السبت، لكنها أشارت إلى أن المشاركة في هذه الحكومة لن يكون لها «معنى» إلا في حال أرادت تطبيق سياسة «اجتماعية أكثر، بيئية أكثر، وديمقراطية أكثر».

لكنَّ مصدراً قريباً من رئيس الجمهورية نفى هذه المعلومات.

بدورها، أعلنت زعيمة النواب الاشتراكيين فاليري رابو، أنه جرى الاتصال بها، وأشارت إلى أن «الإجابة في كل الأحوال هي لا». وحذرت في تصريح لـ«راديو جي» أنه في حال شارك اشتراكيون في الحكومة فإنهم «سيكونون خارج الحزب».

أما فيما يخص حزب «الجمهوريون» (يمين)، فدعا نائب رئيسه جيل بلاتريه إلى الإجابة بـ«لا» على جميع مقترحات المشاركة.

وقرر ماكرون، الأسبوع الماضي، تغيير فريقه الحكومي بهدف تنفيذ «مشروع إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمحلي» خلال ما تبقى من ولايته، وفق الإليزيه.

وعقب 3 أعوام في السلطة شهدت إطلاق إصلاحات مثيرة للجدل على غرار تأمين العاطلين من العمل، وعدة أزمات (أبرزها تظاهرات السترات الصفر)، أعلن ماكرون الحاجة إلى «التجديد»، في وقت تشهد شعبيته تراجعاً وتستعد البلاد لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

وعُيِّن على رأس الحكومة جان كاستيكس غير المعروف للجمهور الواسع، وهو يشغل رئاسة بلدية مدينة صغيرة وينتمي إلى اليمين على غرار سلفه إدوار فيليب.

وانتقد قادة المعارضة هذا الخيار، واعتبروا أن الرئيس يسعى لتصدُّر المشهد قبل الانتخابات الرئاسية دون أن يزاحمه رئيس وزراء قوي.

وظهر كاستيكس يوم السبت، لأول مرة منذ تعيينه في مقر إنتاج يتبع شركة تعمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة وتعاني صعوبات، وقال في تصريح، إن «الجائحة غيَّرت قواعد اللعبة»، معتبراً أن التوجه البيئي «ضرورة» و«ليس خياراً».