الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عميد سجناء فرنسا.. «لعنة» عائلية و57 عاماً في الزنزانة

عميد سجناء فرنسا.. «لعنة» عائلية و57 عاماً في الزنزانة

عميد السجناء في فرنسا "تومي". (لوموند)

أُدين مرتين بالسجن المؤبد وقضى في الزنزانة حتى الآن 57 عاماً، إلا أنه ما زال مصراً على براءته منذ أن دخل السجن لأول مرة وهو ابن 26 سنة فقط.

الرجل المعروف باسم «تومي» يعد عميد السجناء في فرنسا، يحاول اليوم الحصول على إفراج مشروط وسط رفض قاطع من أقارب ضحاياه، وحتى تحفظ ابنه الذي يخاف من انتقام والده من المبلغين عن جرائمه.

تعد قصته، حسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، شديدة الغرابة خصوصاً في بعدها العائلي، حيث طالت أسرته «لعنة» أسفرت عن وفاة أحد إخوته في سن مبكر، ومقتل اثنين منهم في حادث سيارة، واثنين آخرين بالرصاص، فيما أُدين اثنان كذلك بالسجن المؤبد بعد جريمة قتل.

دخل تومي السجن أول مرة عام 1962 بعد جريمة قتل حدثت قبل ذلك بعامين، حيث اتُّهم بقتل أحد أبناء قريته «بربريانو» في إقليم كورسيكا الفرنسي.

حُكم عليه آنذاك بالسجن مدى الحياة وسُجن في الفترة من 1962 لغاية عام 1977.

وبعد إطلاق سراحه بعامَين، قتل تومي 3 عمال في متجر حاول سرقته، وبعد هذه الواقعة بأسابيع قليلة دخل في نزاع مع أشخاص ليقتل 3 منهم، من ضمنهم فتاة لم تتجاوز الـ11 من العمر، وأثناء التحقيق الأولي اعترف بجرائمه لكنه أنكر بعد ذلك وأصر على براءته.

حُكم عليه عام 1983 بالسجن مدى الحياة حيث يقضي عقوبته منذ ذلك التاريخ داخل سجن بورغو في جزيرة كورسيكا.

وعلى الرغم من كونه سجيناً نموذجياً، فقد تم رفض جميع طلباته بالإفراج المشروط، بما في ذلك آخرها في 23 ديسمبر 2019، وبعد استئناف القرار ينتظر تومي جواباً جديداً، اليوم الثلاثاء، لكن محاميه «التاريخي» آلان ليوت يستبعد اتخاذ قرار في مصلحة إطلاق سراحه.