الأربعاء - 22 مايو 2024
الأربعاء - 22 مايو 2024

أعنف البرلمانات.. وعراك الكونغرس الأمريكي

في عام 1995 حصل برلمان تايوان على جائزة «إيغ نوبل» أو«نوبل للحماقة» الساخرة التي تمنحها جامعة «هارفارد» بعد أن أثبت أن السياسيين يمكن أن يحققوا مكاسب عبر تبادل اللكمات والركل فيما بينهم بدل توريط بلدانهم في حروب خارجية.

وبشكل عام، يشير مفهوم العنف البرلماني إلى أي اشتباكات جسدية بين أعضاء الهيئة التشريعية تحت قبة البرلمان، وعلى مر العقود الماضية، شهدت العديد من البرلمانات نقاشات حادة وتوترات أفضت إلى حوادث عنف تفاوتت في شدتها وخسائرها البشرية والمادية.

وبرصد حوادث العنف البرلمانية، نجد أن 50 برلماناً حول العالم شهدت اشتباكات جسدية بين النواب، وتعد برلمانات دول مثل تركيا وأوكرانيا وتايوان من ضمن أكثر البرلمانات تكراراً لحوادث العنف.

ففي البرلمان التركي أدت مشاجرة في فبراير عام 2001 إلى وفاة أحد النواب يدعى محمد فوزي سيهانلي وغلو بأزمة قلبية.

وشهد البرلمان ذاته، عام 2015 عراكاً شرساً أصيب فيه 5 نواب بجروح، فيما يمكننا إحصاء 12 مشاجرة منذ ذلك التاريخ، وحتى آخر عراك حدث في مارس الماضي بسبب موضوع التدخل التركي في سوريا.

بدوره، يطلق على البرلمان الأوكراني اسم «حلبة الملاكمة الحكومية»، حيث يشتهر بمشاجرات أعضائه العنيفة.

وحظي البرلمان التايواني بشهرة واسعة بسبب عنف نوابه، وفي شهر يوليو الجاري شهد معركتين نتيجة ترشيح الرئيسة تساي إينغ-وين، مساعدة بارزة لها في منصب رقابي كبير، في خطوة أثارت غضب نواب المعارضة.

وفي أوربا، شهد البرلمان الأوروبي حادثة عنف عام 2016 عندما وجه النائب البريطاني مايك هوكيم لكمة لزميله من نفس الجنسية ستيف وولف.

أما في فرنسا فتحدثت الصحافة عن لكمات داخل البرلمان أثناء نقاش قضية زواج المثليين عام 2013.

وفي كندا شهد البرلمان ما بات يعرف بـ«حادثة المرفق» التي تسبب فيها احتكاك جسدي بين رئيس الوزراء الحالي جاستين ترودو ونواب معارضين عام 2016.

وفي أمريكا يشتهر رسم يعود إلى عام 1856 يصور الهجوم العنيف للنائب الديمقراطي بريستون بروكس بعصا حديدية على زميله الجمهوري تشارلز سومنر، إحدى اللحظات الدامية داخل مجلس الشيوخ الأمريكي.

وفي العالم العربي، شهدت عدة برلمانات اشتباكات عنيفة مثل ما حدث في العراق، والأردن والكويت والجزائر ومصر وتونس والمغرب.