الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

نتائج واعدة للقاح «موديرنا» الأمريكي بعد تجارب على قردة

نتائج واعدة للقاح «موديرنا» الأمريكي بعد تجارب على قردة

متطوعة تتلقى لقاحا مفترضا مضاد لكورونا. (أ ب)

أدى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد تطوره شركة «موديرنا» الأمريكية، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية، إلى استجابة مناعية «متينة» ومنع تكاثر الفيروس في الرئتين والأنف لدى قردة، على ما أظهرت نتائج التجارب التي أجريت لها ونشرت أمس الثلاثاء.

وهذا اللقاح هو أحد لقاحين يطوران في الدول الغربية، بوشرت تجارب المرحلة الثالثة بشأنهما على نطاق واسع وتشمل آلاف المشاركين من البشر. واللقاح الثاني تطوره جامعة «أكسفورد» البريطانية، بالتعاون مع مختبرات «أسترا زينيكا».

واستثمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوالي مليار دولار لدعم تطوير اللقاح الأول.

وبينت النتائج التي نشرت في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميدينسين» الطبية أن 7 من أصل 8 قردة أعطيت اللقاح في إطار هذه الدراسة عُرضت عمداً لفيروس كورونا المستجد بعد 4 أسابيع على ذلك. ولم يسجل لديها أي تكاثر مرصود في الرئتين بعد يومين على ذلك. ولم يرصد الفيروس في أنف أي من القردة الثمانية.

وكان العلماء لاحظوا سابقاً أن التلقيح على دفعتين يفصل بينهما 28 يوماً، لا يؤدي فقط إلى إفراز أجسام مضادة لفيروس كورونا، بل أيضاً خلايا ضرورية جداً للاستجابة المناعية.

وقالت معاهد الصحة الوطنية في بيان: «إنها المرة الأولى التي يُثبت فيها لقاح اختباري ضد كوفيد-19 يجرب على رئيسات غير بشرية، قدرته على التوصل إلى سيطرة سريعة على الفيروس في الشعب التنفسية العليا».

وبالمقارنة، قال العلماء إن لقاح أكسفورد لم يكن له أي أثر على كمية الشحنة الفيروسية في أنف القردة.

ومن شأن تخفيف الشحنة الفيروسية في الرئتين جعل المرض أقل ضراوة لدى المريض، في حين أن خفضها في الأنف يخفف من قدرة الشخص على نقل العدوى إلى المحيطين به.

إلا أن وحدها تجارب المرحلة الثالثة ستسمح بالتحقق من أن هذا اللقاح أو ذاك يوفر حماية للبشر. وستتم عندها المقارنة بين مجموعة من المتطوعين تلقت اللقاح الفعلي وأخرى حصلت على لقاح وهمي. وستكون هذه النتائج متاحة اعتباراً من سبتمبر على صعيد لقاح أكسفورد/أسترا زينيكا، على ما قال رئيس المختبر، واعتباراً من أكتوبر أو نوفمبر بالنسبة للقاح الأمريكي، بحسب رئيس «موديرنا».