اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا أولاف شولتس وزير المالية ونائب المستشارة أنجيلا ميركل، للترشح لمنصب المستشارية في الانتخابات المقرر إجراؤها في خريف العام المقبل، وذلك حسبما أعلنت رئيسة الحزب زاسيكا إسكين على تويتر، اليوم الاثنين.
وأعلن شولتس أنه يتطلع إلى خوض «معركة انتخابية رائعة وعادلة وناجحة مع فريق قوي»، مشيراً إلى أن قيادة الحزب ورئاسته التنفيذية اختاروه بالإجماع.
وقالت إسكين، ونوربرت فالتر بوريانس، الذي يشاركها في رئاسة الحزب: «نعرف أن هذا القرار يمثل تحولاً غير متوقع بالنسبة للبعض، ونحن نناشدكم الثقة في طريقنا، ونحن عازمون على أن نسير في هذا الطريق معاً».
كانت إسكين وفالتر بوريانس يعدان خصمين لشولتس على مدار فترة طويلة، وقد نجحا، العام الماضي، في انتخابات رئاسة الحزب في مواجهة شولتس، ومنذ ذلك الوقت أعلن رئيسا الحزب أن هناك «تكاتفاً قوياً» وتعاوناً مفعماً بالثقة بين قيادة الحزب ورئاسته التنفيذية والوزراء المنتمين إلى الحزب.
وأضافت إسكين وفالتر بوريانس: «خلال هذا التعاون، عايشنا أولاف شولتس كشريك موثوق يوجه نفسه لصالح الفريق ولديه القدرة والرغبة في الكفاح من أجل السياسة الاشتراكية الديمقراطية من أجل هذا البلد، ويشاركنا الرؤية الخاصة بالمجتمع العادل».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن شولتس يعد أحب شخصية سياسية من الحزب الاشتراكي لدى الألمان، وقد صنع لنفسه اسماً جيداً في أزمة كورونا من خلال تصرفه الشجاع وإعداده حزمة بعشرات مليارات اليوروهات لتعافي الاقتصاد من تداعيات الأزمة.
في الوقت نفسه، يعد شولتس مثار جدل داخل أروقة الحزب نفسه ولا سيَّما بالنسبة للجناح اليساري داخل الحزب.