الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

الإليزيه.. «قصر العشيقة» و«جنة الصالحين»

على امتداد 300 عام، ظل قصر الإليزيه شاهداً على أبرز الأحداث التي ميزت التاريخ الفرنسي ورسمت شكل الدولة الفرنسية الحديثة.

وبغرفه التي تربو على 350 غرفة، وتتوزع بين مكاتب إدارية وشقق رئاسية وقاعات رسمية، ومخابئه الخاصة التي تشمل موقع «زر السلاح النووي الفرنسي» في حجرة «جوبيتير» أسفل القصر، يعد الإليزيه بجدارة، رمز باريس وعنوان صنع القرار الفرنسي.

ومنذ تشييد أولى مبانيه عام 1718 على يد أرستقراطي فرنسي عند مدخل باريس آنذاك، تغير ملاك القصر وتبدلت أسماؤه من «فندق ايفرو» إلى «فندق بوربون» وصولاً إلى اسم «الإليزيه» وهي كلمة ذات أصل إغريقي، تحمل معاني «جنة الصالحين» أو «إقامة السعداء».

ومن أشهر ملاك القصر تاريخياً، جين انطوانيت بواسون ماركيزة بومبادور وعشيقة الملك لويس الـ15، كما كان القصر مقراً لنابليون بونابرت، وأمضى فيه نابليون الثالث عدة سنوات.

وكذلك تغيرت استخدامات القصر على مر التاريخ، حيث تحول إلى مستودع للأثاث في بعض الحقب، كما استخدم مقراً للمطبعة، وحول لاحقاً إلى متحف، قبل أن يتحول إلى مقر رسمي لرؤساء الجمهورية الفرنسية اعتباراً من عام 1873.

وحالياً، يضم القصر مكاتب رئيس الجمهورية ومعاونيه وشققاً سكنية خاصة بالرئيس وزوجته، وقاعات استقبال وصالونات رسمية وشبه رسمية مع حدائق تقدر مساحتها بهكتارين.



ووفقاً، لمجلة «لو بوان» الفرنسية فإن القيمة العقارية للقصر الذي يتربع على مساحة 11 ألف متر مربع، تقدر بـ1.2 مليار يورو، فيما تبلغ ميزانية تسيير شؤون القصر 100 مليون يورو سنوياً، ويتألف طاقم عماله من 800 موظف بدوام كامل.