الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«حقوق الإنسان».. إعلان تُرجم إلى 500 لغة

«حقوق الإنسان».. إعلان تُرجم إلى 500 لغة

قاعة مجلس حقوق الإنسان في جنيف. (رويترز)

«المرجع الحقوقي الأول» و«دستور الكرامة البشرية»، أسماء أطلقت على إعلان شكل أساس القانون الدولي للحقوق، ومثل مصدر إلهام لمجموعة كبيرة من المعاهدات الحقوقية الدولية الملزمة قانونياً.

انطلقت رحلة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الانسان في عام 1946، بعد تعيين إليانور روزفلت، أرملة الرئيس الأمريكي فرانكلين د. روزفلت، مندوبةً لبلادها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قادها هذا التعيين لتترأس «لجنة حقوق الإنسان» في المنظمة.



داخل هذه اللجنة، عكفت إليانور مع فريق من جنسيات متعددة على صياغة بيان «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، وبعد صياغته، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة «الإعلان» في باريس يوم 10 ديسمبر 1948 بوصفه المعيار الذي يحدد للمرة الأولى، حقوق الإنسان الأساسية التي تتعين حمايتها لكافة البشر وترجمت قائمة هذه الحقوق إلى 500 لغة.

تألفت اللجنة المشرفة على صياغة الإعلان من 18 عضواً من خلفيات سياسية وثقافية ودينية متعددة، كان من ضمنهم، إلى جانب السيدة روزفلت، الفرنسي رينيه كاسين، الذي وضع المشروع الأولي للإعلان، ومقرر اللجنة تشارلز مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة بونغ شونغ شانغ من الصين.

وقٌدم المشروع النهائي للإعلان إلى اللجنة التي انعقدت في جنيف لدراسته، حيث أطلق عليه آنذاك اسم «مشروع جنيف»، فيما استغرق إعداد النص الكامل للإعلان نحو عامين.

ويشمل الإعلان 30 مادة، نصت الأولى منها على ما يلي: "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء".