الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

فرنسا تحتضن قمة لـ«قادة المتوسط» لبحث الاستفزازات التركية في المنطقة

فرنسا تحتضن قمة لـ«قادة المتوسط» لبحث الاستفزازات التركية في المنطقة

الرئيس الفرنسي. (رويترز)

يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي، في جزيرة كورسيكا الفرنسية في قمة يطغى عليها التوتر مع تركيا في منطقة شرق المتوسط.

وسيلتقي قادة الدول السبع الأعضاء في مجموعة «ميد 7» لساعات قليلة في فندق في منتجع بورتيتشيو الساحلي في خليج أجاكسيو، في محاولة لضبط استراتيجيتهم من أجل تجنب تفاقم الأزمة بين تركيا واليونان. وكانت هذه المجموعة عقدت قمتها الأولى في 2016.

وسيناقش الرئيس الفرنسي الوضع مع رؤساء وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، وإسبانيا بيدرو سانشيز، واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، والبرتغال أنطونيو كوستا، ومالطا روبرت أبيلا، والرئيس القبرصي نيكوس إنستاسياديس.

وقال قصر الإليزيه الفرنسي إن الهدف هو «التقدم على طريق التوافق حول علاقة الاتحاد الأوروبي بتركيا، تحضيراً خصوصاً للقمة الأوروبية في 24 و25 سبتمبر التي ستكرس» لهذا الغرض في بروكسل.

وتجد اليونان وقبرص نفسيهما في خط المواجهة الأول مع تركيا، التي تطالب بحق استغلال النفط والغاز في منطقة بحرية خاضعة لسيادة أثينا.

وفي الأسابيع الأخيرة، قامت هذه الدول بتبادل استعراض القوى مع تصريحات شديدة اللهجة ومناورات عسكرية وإرسال سفن إلى المنطقة.

وأبدت فرنسا بوضوح دعمها لليونان بنشرها سفناً حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة، ما أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا سيما أن العلاقات التركية ـ الفرنسية متوترة في الأساس منذ فترة.

وقبل بدء القمة سيجري ماكرون محادثات جانبية مع رئيس الوزراء اليوناني قد تشمل شراء أثينا لطائرات رافال فرنسية، على ما ذكرت الصحف اليونانية.

وهذه هي المرة السابعة التي تلتقي فيها مجموعة «ميد 7»، المنتدى غير الرسمي في الاتحاد الأوروبي، الذي أطلق عام 2016، على خلفية التباعد الذي حصل بين دول شمال أوروبا وتلك الواقعة في جنوبها بسبب الأزمة الاقتصادية اليونانية.

وهدأ التوتر بين دول الشمال والجنوب الأوروبي، إلا أن دول هذه المجموعة تشعر بضرورة حصول تنسيق أفضل في مواجهة التحديات المشتركة مثل مسائل الهجرة والأزمة الليبية، فضلاً عن العلاقات مع دول جنوب المتوسط.

وأكد قصر الإليزيه أن هذه الدول «تتشارك الإرادة نفسها لإعطاء دفع جديد للتعاون» في هذه المنطقة «ولا سيما في ما يتعلق بالتنمية المستدامة والسيادة».