واستشهد التقرير بمصادر استخباراتية أمريكية متعددة ووثيقة تهديدات عالمية لوكالة الاستخبارات المركزية، ويصف التقرير هذه القضية بأنها الطريقة المفضلة لإيران للرد على اغتيال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في يناير الماضي.
وعلى الرغم من أن طهران ردت في ذلك الوقت بإطلاق صواريخ على قواعد الجيش الأمريكي في العراق، إلا أن الخسائر كانت محدودة.
وتحدثت جيروزاليم بوست مع عدد من مسؤولي المخابرات الإسرائيليين والأمريكيين حينها وأجمع أغلبهم على أن إيران من المحتمل أن تنفذ العديد من الضربات الانتقامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال سفير أمريكي في الوقت الحالي، قد يؤدي إلى تقويض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، أو جره إلى جولة جديدة من الصراع مع إيران.
وبحسب موقع بوليتيكو فإن المسؤولين الأمريكيين على علم بوجود تهديد يخص السفيرة لانا ماركس منذ الربيع.
وذكر التقرير أن معلومات استخباراتية تشير إلى أن التهديد الذي تتعرض له السفيرة أصبح أكثر تحديداً في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن السفارة الإيرانية في بريتوريا متورطة في المؤامرة.
ولم يصدر أمر بالتنفيذ في هذه المؤامرة بعد ولا تزال طهران تدرس خيارات أخرى للانتقام.
وأدت لانا ماركس (66 عاماً) اليمين كسفيرة للولايات المتحدة في أكتوبر الماضي.
وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية في عام 2015 إلى أن إيران تدير شبكات سرية في جنوب إفريقيا منذ عقود.
وقالت مصادر لبوليتيكو إن ماركس قد تكون مستهدفة بسبب قربها الواضح من ترامب والإجراءات الأمنية المخففة مقارنة بتنفيذ عملية اغتيال في أوروبا، على الرغم من تنفيذ إيران لعمليات إرهابية سابقاً في أوروبا.
وقد يؤدي هجوم على الأراضي الأوروبية في الوقت الحالي أيضاً إلى تقويض دعم الاتحاد الأوروبي لموقف إيران في مواجهتها النووية مع الولايات المتحدة.