الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

المفوضية الأوروبية تحذر أنقرة من «ترهيب» جيرانها: المسافة بيننا تتسع

المفوضية الأوروبية تحذر أنقرة من «ترهيب» جيرانها: المسافة بيننا تتسع

أورسولا فون دير لايين. (أ ب)

حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الثلاثاء، أنقرة من أي محاولة لـ«ترهيب» جيرانها، في إطار النزاع على موارد الغاز الذي تدعي أنقرة أحقيتها في الانتفاع به في منطقة شرق البحر المتوسط، مفتئتةً بذلك على سيادة دولتي اليونان وقبرص.

وقالت فون دير لايين، في كلمتها السنوية أمام البرلمان الأوروبي: «رغم القرب الجغرافي (بين تركيا وقارة أوروبا) يبدو أن المسافة الفاصلة بيننا تستمر بالتوسع».

وأضافت المسؤولة الألمانية: «نعم، تقع تركيا في منطقة تشهد اضطرابات. نعم، هي تتلقى ملايين اللاجئين ندفع لها لاستقبالهم مساعدة مالية كبيرة. لكن لا شيء من ذلك يبرر محاولات ترهيب جيرانها».

وتصر تركيا على إرسال سفن تنقيب عن النفط في المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي. وتصاعد التوتر نهاية أغسطس عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.

وقالت فون دير لايين: «يمكن لقبرص واليونان الدولتان العضوان (في الاتحاد الأوروبي) الاعتماد على تضامن أوروبا الكامل لحماية حقوقهما السيادية المشروعة».

وأكدت أن «خفض حدة التصعيد في شرق المتوسط مصلحة متبادلة. والطريق الذين ينبغي سلوكه واحد، ويقضي بالإحجام عن التصرف بطريقة أحادية، ومعاودة المحادثات بنية حسنة، لأن هذا هو السبيل المؤدي إلى الاستقرار والحلول الدائمة».

وأعلنت فرنسا دعمها الواضح لليونان من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة أثارت غضب أنقرة بشدة.

وعادت سفينة التنقيب التركية «عروج ريس» التي شكلت محور التوتر إلى سواحل تركيا، الأحد، لتمهد الطريق أمام تهدئة محتملة بين البلدين.

وقالت فون دير لايين: «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح وضرورية لتوفير فسحة ضرورية للحوار».

وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية المقررة يومي 24-25 سبتمبر في بروكسل، مع تهديد باحتمال فرض عقوبات على تركيا.