الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نافالني يتعافى: استرددت قدرتي على الحديث والحركة

نافالني يتعافى: استرددت قدرتي على الحديث والحركة

نافالني استعاد قدرته على الحركة. (أ ف ب)

قال زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني إنه يسترد قدراته اللفظية والجسدية في المستشفى الألماني، حيث يعالج من التسمم بغاز للأعصاب، لكنه كان يشعر في البداية باليأس من حالته.

أصيب نافالني، وهو أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوعكة صحية على متن رحلة داخلية متجهة إلى موسكو في 20 أغسطس، ونُقل إلى ألمانيا للعلاج بعد يومين.

وقرر مختبر عسكري ألماني في وقت لاحق أن السياسي الروسي تسمم بمادة نوفيتشوك، وهي المادة ذاتها التي قالت بريطانيا إنها استخدمت ضد جاسوس روسي سابق وابنته في إنجلترا عام 2018.

ظل نافالني في غيبوبة مستحثة لأكثر من أسبوع أثناء علاجه بترياق. وقال في منشور، اليوم السبت، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» إنه بمجرد إخراجه من الغيبوبة، شعر بالارتباك ولم يتمكن من العثور على الكلمات للرد على أسئلة الطبيب.

كتب نافالني في المنشور، الذي كان مصحوباً بصورة له على درج: «على الرغم من أنني فهمت بشكل عام ما يريده الطبيب، إلا أنني لم أفهم من أين أحصل على الكلمات. في أي جزء من الرأس تظهر فيه؟ لم أكن أعرف أيضاً كيف أعبر عن يأسي، وبالتالي، التزمت الصمت».

«الآن أنا رجل تهتز ساقاه عند صعود الدرج، لكنه يقول لنفسه: هذا سلم! اصعد. ربما يجب أن نبحث عن مصعد. وقبل ذلك، كنت أقف هناك فقط وأحدق».

وأضاف نافالني أن الأطباء الذين يعالجونه في مستشفى شاريتيه في برلين «حولوني من شخص حي تقنياً إلى شخص لديه كل فرصة ليصبح على أعلى درجة من الاستعداد للتواجد في المجتمع، الحديث مرة أخرى- شخص يمكنه أن يتصفح بسرعة إنستغرام وبدون تردد يفهم أين كتب».

كان الكرملين قد أكد مراراً قبل نقل نافالني إلى برلين أن المختبرات الروسية والمستشفى في مدينة أومسك السيبيرية لم تجد أي علامة على حدوث تسمم.

ودعت موسكو ألمانيا إلى تقديم أدلتها وعبرت عن الاستياء من حث المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعماء غربيين آخرين على الرد على أسئلة حول ما حدث للمعارض الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الجمعة: «هناك الكثير من العبث في هذه القضية بحيث لا يمكن تصديق كلام أي شخص».

كما اتهم بيسكوف زملاء نافالني بإعاقة تحقيق روسي من خلال أخذ أشياء من غرفته بالفندق إلى خارج البلاد، بما في ذلك زجاجة مياه قالوا إنها تحتوي على آثار لغاز الأعصاب.

وقال زملاء نافالني إنهم أزالوا الزجاجة والأشياء الأخرى من غرفة الفندق في مدينة تومسك بسيبيريا، وأحضروها إلى ألمانيا كدليل محتمل لأنهم لا يثقون في السلطات الروسية.