الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

ترامب يرشح باريت لعضوية المحكمة العليا ويرجح التصويت في 12 أكتوبر

ترامب يرشح باريت لعضوية المحكمة العليا ويرجح التصويت في 12 أكتوبر

ترامب والقاضية باريت. (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، ترشيح القاضية المحافظة إيمي كوني باريت لتحل محل القاضية الراحلة روث بادر غينسبرغ بالمحكمة العليا الأمريكية.

وقال ترامب خلال مراسم في حديقة البيت الأبيض: «يشرفني اليوم أن أرشح إحدى أكثر العقليات القانونية ذكاء وموهبة للمحكمة العليا». وأضاف: «إنها امرأة حققت إنجازات لا مثيل لها.. ذكاء رفيع ومؤهلات ممتازة وولاء لا ينضب للدستور».

كما رجح ترامب أن يبدأ مجلس الشيوخ جلسات التصديق على القاضية باريت في 12 أكتوبر، وتوقع التصويت بكامل أعضائه على هذا الترشيح.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الرئيس باريت (48 عاماً)، التي عينها في السابق قاضية بمحكمة الاستئناف الاتحادية، وكانت اختياراً مفضلاً لدى الجمهوريين بسبب مواقفها السابقة بشأن الإجهاض وحقوق حيازة السلاح والهجرة.

وأثارت وفاة غينسبرغ الأسبوع الماضي عن 87 عاماً نقاشاً محتدماً بشأن بديل لها في المحكمة العليا، فيما دفع الجمهوريون من أجل مصادقة سريعة على قاض جديد على أمل استغلال أغلبيتهم في مجلس الشيوخ وسيطرتهم على البيت الأبيض.

ويتعين المصادقة على مرشحي المحكمة العليا بأغلبية في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون حالياً.

وأشاد ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، بترشيح باريت في بيان، وأوضح أن مجلس الشيوخ سيصوت لصالح مرشحة ترامب.

وقال إن «القاضية إيمي كوني باريت فقيهة قانونية مثيرة للإعجاب بشكل استثنائي ومرشحة مؤهلة بامتياز للمحكمة العليا للولايات المتحدة. وكما ذكرت، إن هذا الترشيح سيتم التصويت عليه في قاعة مجلس الشيوخ خلال الأسابيع المقبلة».

وقال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام لشبكة «فوكس نيوز» إن اللجنة القضائية، التي يرأسها، ستبدأ جلسات الاستماع للتصديق على ترشيح باريت في 12 أكتوبر.

ويسعى الديمقراطيون لتأجيل القرار، إلا أن سلطتهم الإجرائية محدودة في ذلك الصدد. ويشيرون إلى أن الفائز بانتخابات 3 نوفمبر الرئاسية يجب أن يبت في التعيين الذي يستمر مدى الحياة بالمحكمة المؤلفة من 9 أعضاء.

ويخشى الليبراليون من تغيير في الأيديولوجية والميزان الفلسفي في المحكمة، ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في قضايا مثل الرعاية الصحية والإجهاض والضوابط التي تحكم سلطة الحكومة المنتخبة.

وانتقد المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، في بيان، معارضة باريت لخطة الرعاية الصحية. وقال: «لا ينبغي لمجلس الشيوخ أن يتخذ إجراء بشأن هذا المنصب الشاغر إلا بعد أن يختار الشعب الأمريكي رئيسه القادم والكونغرس المقبل».

وذكرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية أن «كل صوت للمصادقة على هذه المرشحة هو صوت لتفكيك نظام الرعاية الصحية. ترامب يستغل هذا المنصب الشاغر ضد إرادة الشعب الأمريكي الواضحة والساحقة».

وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية المواطنين الأمريكيين يعارضون العجلة في اختيار مرشح جديد، حيث قال 57% من المشاركين في استطلاع أجرته شبكة «إيه بي سي» و صحيفة «واشنطن بوست» إن القرار بشأن القاضي الجديد يجب أن يترك للفائز في الانتخابات الرئاسية.

ولم يحدث قط في تاريخ الولايات المتحدة أن وقعت معركة للمصادقة على عضو بالمحكمة العليا قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث بدأ التصويت المبكر بالفعل.

وأشار زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إلى رغبة غينسبرغ لدى احتضارها في عدم اختيار من يخلفها حتى يتم تنصيب رئيس جديد، واصفاً تحركات الجمهوريين «للاستيلاء المستنكر على السلطة بأنه هجوم أناني على شرعية المحكمة».