السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

ترامب في موقف دفاعي عشية المناظرة مع بايدن

ترامب في موقف دفاعي عشية المناظرة مع بايدن

يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه اليوم الاثنين في موقف دفاعي للرد على المعطيات الخطيرة التي كشفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول وضعه الضريبي، عشية المناظرة مع خصمه جو بايدن، والتي يتعين على ترامب تحقيق أداء جيد فيها إذا كان يطمح إلى تعويض تراجعه في استطلاعات الرأي.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الملياردير دفع 750 دولاراً فقط كضرائب على الدخل عام 2016، أي العام ذاته الذي فاز فيه بالانتخابات الرئاسية.

ولهذا الكشف أهمية بالغة كون قضية إقرارات ترامب الضريبية كانت في صلب معركة حامية، بعد تخلي الرئيس الجمهوري عن التقاليد الرئاسية المعتمدة منذ السبعينيات برفضه نشر عائداته الضريبية عكس كل أسلافه.

وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، عكس ترامب صورة رئيس محبط وقلق قبل 6 أسابيع من الانتخابات الرئاسية.

وفي حال خسر ترامب في الانتخابات، سيكون أول رئيس لا يعاد انتخابه منذ أكثر من ربع قرن أي منذ هزيمة جورج بوش الأب أمام بيل كلينتون في عام 1992.

وإلى جانب الجدل حول الضرائب، يرسم تقرير نيويورك تايمز مشهداً لمجموعة عقارية غارقة في الديون، ما يهز أكثر صورة ترامب كرجل أعمال ناجح.

ولطالما تباهى ترامب بـ«نجاحه» في عالم الأعمال، مستخدماً ذلك كحجة انتخابية، ومشيداً بمواهبه كمفاوض وبـ«حدسه» في المجال.

وكتبت الصحيفة أن «وضعه المالي متوتر، مع خسارات تشغيلية ومئات مليارات الدولارات من الديون التي ضمنها هو بشكل شخصي».

ورغم تنديده بما وصفه بـ«الأنباء الكاذبة»، امتنع ترامب عن نفي أو تأكيد البيانات المالية التي أصبحت متاحة للعموم، مهاجماً وسائل الإعلام.

وقال ابنه دونالد جونيور صباح الاثنين لقناة فوكس نيوز «دفع والدي عشرات ملايين الدولارات كضرائب»، متحدثاً خصوصاً عن الضرائب المحلية.

وما من شأنه أن يزيد من قلق الرئيس، الاستقرار في استطلاعات الرأي التي تضع خصمه جو بايدن في الطليعة.

وفي أحدث استطلاع لصحيفة واشنطن بوست وقناة «إيه بي سي»، تقدم النائب السابق لباراك أوباما بعشر نقاط على المستوى الوطني (53% مقابل 43% لترامب)، وهي نسب مساوية تقريباً لما سجل في أغسطس، قبل مؤتمري الحزبين.

والفارق أقل في الولايات الأساسية التي قد تحدد نتيجة الانتخابات، لكن يبقى بايدن في الطليعة لا سيما في ويسكونسن التي كسبها الجمهوريون عام 2016.

ومع اقتراب مناظرة مساء الثلاثاء، تثير استراتيجيته التساؤلات وسط عدم اتضاح رسالته.

وفي حين يهزأ دوماً بالحالة الصحية والعقلية لخصمه الديمقراطي، يؤكد أن للأخير حظوظاً أكبر في المناظرة المقبلة نظراً لخبرة سياسية تمتد على 47 عاماً.

وقدم في نهاية الأسبوع طلباً غريباً بإجراء فحص منشطات لبايدن.

وهذه ليست المرة الأولى التي يفعل ذلك، واستراتيجيته في هذا الصدد ليست جديدة ولا يبدو أنها مرتبطة بخصمه مباشرةً، فقبل 4 سنوات، طلب الأمر نفسه لمنافسته هيلاري كلينتون.