توجه وزير الخارجية الألماني اليوم الثلاثاء إلى اليونان وقبرص، وتعهد بـ«التضامن الكامل» معهما في نزاعهما مع تركيا حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط.
تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
قبل مغادرته برلين، قال وزير الخارجية هايكو ماس إن اليونان وقبرص تتمتعان بدعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي، لكنه حث على «بذل جهود صادقة من جميع الأطراف لإيجاد حل.»
اتهمت اليونان جارتها تركيا أمس الاثنين بتقويض الجهود المبذولة لتهدئة التوتر بشأن حقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط، بعد أن أعادت أنقرة نشر سفينة مسح للتنقيب عن الطاقة في المياه المتنازع عليها.
أعادت هذه الخطوة إشعال التوتر حول الحدود البحرية بين الجزر اليونانية وقبرص والساحل الجنوبي لتركيا، والتي اندلعت خلال الصيف، ما أدى لحشد عسكري وخطاب عدواني ومخاوف من مواجهة بين العضوين في حلف الناتو، والخصمين الإقليميين التاريخيين.
غادرت سفينة البحث التركية «أوروك ريس» ميناء أنطاليا يوم الاثنين في مهمة من المتوقع أن تنتهي في 22 أكتوبر.
وشدد ماس على أن المحادثات بين البلدين لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا في «جو بناء»، وناشد تركيا «ألّا تغلق نافذة الحوار التي فتحت للتو مع اليونان من خلال إجراءات أحادية الجانب».
وقال «يجب أن تتوقف أنقرة عن التناوب بين الهدوء والاستفزاز إذا كانت مهتمة بإجراء محادثات كما قالت مراراً».
وأضاف ماس أن تجديد التنقيب عن الغاز في المناطق المتنازع عليها سيكون «انتكاسة كبيرة للجهود الرامية لخفض التصعيد».