قادت مئات الفنلنديات حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للتضامن مع رئيسة وزراء البلاد سانا مارين إثر انتقادات حادة وٌجهت لها بعد ظهورها في صورة وهي ترتدي قلادة تتدلّى على صدر مكشوف.
وانطلق الجدل حول صورة مارين، بعد أن رأى سياسيون وناشطون فنلنديون في الطريقة التي ظهرت بها، تصرفاً لا يتماشى مع التحديات الصحية الحالية في ظل المخاوف من موجة جديدة لوباء كورونا، كما أنه يجعل المسؤولة السياسية أقرب إلى عارضة الأزياء والمروجة لعلامات المجوهرات العالمية، فيما وجد بعض الفنلنديين في الإطلالة بعداً عن «الاحتشام»، وفقاً لصحيفة «لوموند» الفرنسية.
وبالتوازي مع هذه الحملة، انطلقت نسويات في حملة مضادة، سلطت الضوء على ما وصفنه بـ«النفاق الاجتماعي»، والسعي لمحاكمة المرأة خصوصاً، القيادية، على أساس لبسها بدل إنجازاتها المهنية.
وتلقت مارين دعماً قوياً من إعلاميات وسياسيات من بلدها، حيث غردت الرئيسة السابقة للبلاد تارجا هلونيين (2000-2012) معربة عن وقوفها إلى جانب رئيسة الوزراء الجديدة، قائلة «أهلاً بك في النادي، حيث يدور النقاش حول أجساد النساء، السياسيات، على عكس ما يحدث مع زملائهن من الرجال الذين بإمكانهم لبس ما يشاؤون سواء سمحت أجسادهم بذلك أم لا».
ونشرت المئات من الفنلنديات صوراً لهن بنفس إطلالة رئيسة الوزراء مع تعليقات مؤيدة لها، كما حظين بتعاطف ومشاركة من بعض الرجال الذين ظهروا في إطلالات مشابهة دعماً لـ«حرية المرأة».
وتعرف سانا مرين (34 عاماً) بكونها أصغر رئيسة للوزراء في العالم، وتشغل هذا المنصب منذ ديسمبر 2019، وكان تعيينها لقيادة فنلندا محط اهتمام وسائل الإعلام حول العالم واعتبر الكثير منها رئيسة الوزراء الجديدة «مثلاً أعلى» لمن يعيشون في مجتمعات يهيمن فيها رجال كبار في السن على العمل السياسي منذ زمن.
وفي وقت سابق صرحت مارين لوكالة «رويترز» أنها بدأت العمل السياسي وهي في منتصف العشرينيات، مضيفة أن السر وراء نجاحها هو العمل الجاد.