الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ضغوط شديدة على وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ مع تجدد القتال

ضغوط شديدة على وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ مع تجدد القتال

مخاوف من خرق الهدنة في ناغورنو قرة باغ - أ ف ب

تتعرض هدنة في إقليم ناغورنو قره باغ الجبلي لضغوط شديدة اليوم الثلاثاء بعد اندلاع اشتباكات جديدة بين قوات من عرق الأرمن والقوات الأذربيجانية، في أعنف قتال بين الجانبين منذ التسعينيات.

ولم يكن للهدنة التي تم التوصل إليها يوم السبت أثر يذكر على القتال الذي اندلع يوم 27 سبتمبر رغم مخاوف من أن يطلق شرارة صراع أوسع نطاقاً يشمل روسيا وتركيا.

واتهم الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان تركيا بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان. لكنه قال إنه لا يؤيد أي تدخل عسكري لروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع بلاده.

وقال في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية «ما أقوله هو ألا تتدخل روسيا ثم إيران وطرف ثالث غداً وتتحول أرمينيا وأذربيجان والقوقاز إلى سوريا أخرى».

وأضاف «بدلاً من الحديث عن عدم تدخل روسيا، علينا الحديث عن استبعاد تركيا التي تلعب دوراً مدمراً للغاية هنا».

وتنفي أنقرة اتهام أرمينيا وفرنسا وروسيا لها بإرسال مرتزقة من الصراع في ليبيا وسوريا للقتال في ناغورنو قره باغ.

وفي تصريحات أدلى بها أمام برلمان أذربيجان، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن أرمينيا دولة معتدية وانتقد جهود الوساطة التي تقودها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا منذ سنوات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

أنباء عن معارك جديدة

سقط مئات القتلى في الصراع الذي يثير مخاوف من أزمة إنسانية ومخاوف بشأن أمن خطوط النفط والغاز في أذربيجان.

وتقول أذربيجان، وهي حليف مقرب من تركيا، إنها تريد إنهاء الاحتلال الأرميني لناغورنو قره باغ في حين تتهم أرمينيا باكو بسلب الأراضي.

وتحدث مسؤولون في ناغورنو قره باغ عن معارك جديدة بالمدفعية اليوم الثلاثاء وقالوا إن القتال يحتدم في جنوب منطقة الصراع على وجه التحديد.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن معارك اندلعت في عدد من المناطق من بينها منطقة قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين. وذكرت أن قوات أرمينية قصفت منطقتي تارتار وأغدام في أذربيجان.

وقال ناغورنو قره باغ اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى العسكريين لديه بلغ 772 بعد مقتل 43 جندياً آخرين.

وقال فاسيلي نيبينزيا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن بحث الصراع أمس الاثنين. وقال رداً على سؤال عن إمكانية إرسال مراقبين من الأمم المتحدة للمنطقة إن ذلك يتطلب تفويضاً من مجلس الأمن.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عنه قوله «هذه ليست عملية تتم بسرعة».