السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

محادثات أوروبية بريطانية جديدة لكسر جمود ملف بريكست

محادثات أوروبية بريطانية جديدة لكسر جمود ملف بريكست

محادثات أوروبية بريطانية جديدة لكسر جمود ملف بريكست - أ ف ب

من المقرر أن يستأنف المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون المكلفون بتحديد العلاقة التجارية بعد بريكست المحادثات الثلاثاء من أجل كسر جمود الملف، بعد عرض قدمه الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين ورفضته لندن، وفق ما ذكرت مصادر أوروبية.

ويلتقي المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه مع نظيره البريطاني ديفيد فروست ابتداء منذ حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، وفقاً لأحد هذه المصادر.

وكان المسؤولان قد تحدثا بالفعل الاثنين. حيث أكد بارنييه استعداد التكتّل لتكثيف المحادثات «بناء على النصوص القانونية».

واستقبلت الحكومة البريطانية الخبر ببرود، وقال متحدّث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن «المملكة المتحدة لا زالت تعتقد بعدم وجود أساس لاستئناف المحادثات ما لم يغيّر الاتحاد الأوروبي بشكل جوهري مقاربته» للملف.

ولفت المتحدث إلى أن فروست يحتاج لمعرفة «أن الأمر يتعلق بمفاوضات حقيقية» وليس «أن يقوم أحد الأطراف بكل الخطوات».

وأكد أن «بابنا مفتوح لاستئناف المفاوضات، ولكن لا يمكن القيام بذلك إلا إذا غيّر الاتحاد الأوروبي بشكل جوهري مقاربته» وأضاف «ما يعني عمليًا أن الاتحاد الأوروبي يوافق على أن تأتي الخطوة من الاتحاد الأوروبي وكذلك من المملكة المتحدة».

وقال مصدر أوروبي الثلاثاء «الكرة الآن في ملعب لندن، لقد قدم بارنييه لفتة برسالته الليلة الماضية... يبدو أن البريطانيين يريدون المزيد، لكن دون تحديده أو لماذا».

وأعرب مصدر دبلوماسي عن أسفه لأن بوريس جونسون «كانت لديه فرصة ذهبية وادعاء الفوز لكنه لم يقتنصها».

وتعثّرت المفاوضات بعد القمة الأوروبية التي عُقدت الخميس وطلبت خلالها الدول الأعضاء في الاتحاد تنازلات من لندن، مؤكدةً رغبتها في مواصلة المحادثات للتوصل إلى اتفاق للتبادل الحرّ قبل العام المقبل، موعد وقف تطبيق القواعد الأوروبية في المملكة المتحدة.

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن المحادثات «انتهت» وطلب من البريطانيين الاستعداد للخروج «بدون اتفاق»، وهو احتمال مدمر للاقتصادات التي تضررت بالفعل بسبب وباء كوفيد-19.

ونقل متحدث بريطاني أن جونسون أكد مجددًا خلال محادثة مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الثلاثاء «أن الاتحاد الأوروبي قد أنهى هذه المفاوضات فعليًا بإعلانه عدم رغبته بتغيير موقفه».

وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يناير، لكنّها تبقى خاضعة لغالبية قواعد التكتل حتى انتهاء المرحلة الانتقالية في 31 ديسمبر، وهي تتّهم بروكسل بالمماطلة في المفاوضات حول العلاقات التجارية المستقبلية.

وتتعثر المفاوضات حيال 3 مواضيع: حق وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية الغنية بالأسماك، والضمانات المطلوبة من لندن بشأن المنافسة العادلة -رغم إحراز تقدم مؤخراً-، وطريقة حلّ الخلافات في الاتفاق المستقبلي.