الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد ليبيا وأذربيجان.. تركيا تجند المرتزقة السوريين لإرسالهم إلى الحدود اليونانية

بعد ليبيا وأذربيجان.. تركيا تجند المرتزقة السوريين لإرسالهم إلى الحدود اليونانية

مظاهرة أمام مكتب الأمم المتحدة في بيروت ضد التدخل التركي في حرب القوقاز.(أي بي أيه)

بدأت تركيا في تجنيد مرتزقة سوريين لإرسالهم إلى الحدود مع اليونان في ظل تنامي التوتر مع الدولة الأوروبية.

وذكر موقع «جريك سيتي تايمز» أن محادثة مسربة بين عناصر إرهابية في إدلب بسوريا نقلها الصحفي الأرميني السوري المولد، براهام كاسباريان كشفت أن تركيا بدأت في هذا المخطط الجديد.

وكان الصحفي الأرمني، من أوائل الذين سلطوا الضوء على أن تركيا تجند مرتزقة سوريين لمحاربة القوات الأرمينية في أرتساخ.

وكانت تركيا قد أرسلت الآلاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال العام الماضي للقتال إلى جانب حكومة فايز السراج المدعومة من الميليشيات والجماعات الإرهابية. ثم تدخلت في الصراع الأخير في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان وأرسلت حوالي 1500 مرتزق لدعم باكو ضد يريفان وهو ما تسبب في انتقادات حادة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبحسب التقرير، فإن الحديث الذي يدور في إدلب الآن بين المسلحين السوريين هو أن الحرب بين اليونان وتركيا «محتملة للغاية» وأن هناك الآلاف من المرتزقة السوريين على استعداد للانتشار على الحدود البرية مع اليونان.

وقال التقرير إن تركيا التي تستضيف آلاف المسلحين السوريين، تخطط «لحرق» هؤلاء المرتزقة في موقع آخر بعد أن زجت بهم في معركة القوقاز.

وتركيا هي الدولة الإقليمية الوحيدة التي تواصل دعم المسلحين المتطرفين في الدولة السورية التي مزقتها الحرب الأهلية منذ 2011، وهي غير مستعدة للتخلي عن السيطرة على محافظة إدلب، مما يطيل المعاناة والصراع في هذه المنطقة.

وعلى الرغم من أن هؤلاء المسلحين السوريين أصبحوا مشكلة داخلية في تركيا، يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استخدامهم كقوة قتالية متحركة لخدمة مصالحه في ليبيا وأذربيجان ويبدو الآن أنه سيتم نشر بعض المرتزقة على الحدود البرية بين اليونان وتركيا في تراقيا، بحسب التقرير.

وجاء التقرير بينما أعلنت ستيفاني توركو ويليامز، المبعوثة العليا للأمم المتحدة إلى ليبيا، اليوم، أن المرتزقة الأجانب سيغادرون «جميع الأراضي الليبية براً وجواً وبحراً» في غضون 3 أشهر.

وحالياً لدى تركيا تواجد عسكري في شمال قبرص وشمال سوريا وشمال العراق وليبيا وفي القوقاز وأيضاً تهدد اليونان العضو في الناتو في شرق البحر المتوسط.

ولكن بحسب التقرير فإن أي مغامرة عسكرية تركية ضد اليونان لن تكون نزهة للأتراك، فعلى عكس سوريا والعراق وليبيا، اليونان ليست دولة تمزقها الحرب منذ ما يقرب من عقد من الزمان ولديها جيش قادر على ردع العدوان التركي، ولهذا السبب ترفض تركيا باستمرار مهاجمة اليونان بشكل مباشر على الرغم من التهديدات المستمرة بالحرب.