الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

ماذا ينتظر كمالا هاريس في حال فاز بايدن في الانتخابات الأمريكية؟

ماذا ينتظر كمالا هاريس في حال فاز بايدن في الانتخابات الأمريكية؟

كمالا هاريس - أ ب

ستدخل كمالا هاريس التاريخ إذا ما أصبحت نائبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية في انتخابات الرئاسة يوم الثلاثاء وستصبح على الفور في وضع قوي يتيح لها السعي للترشح للرئاسة بعد 4 سنوات من الآن.

فإذا فاز جو بايدن وهاريس شريكته في البطاقة الانتخابية ستصبح هي أول امرأة وأول أمريكية سمراء البشرة وأول أمريكية من أصل آسيوي تشغل ثاني أعلى المناصب في الدولة.

وبالنظر إلى بايدن البالغ من العمر 77 عاماً، فليس من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية ولذا ستصبح هاريس (56 عاماً) مرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2024.

ولهاريس عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا سجل حافل في تحطيم الحواجز غير المرئية. فقد كانت أول امرأة تتولى منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو كما أنها أول امرأة ملونة تُنتخب مدعياً عاماً في كاليفورنيا.

ومن الممكن أن تفيد خبرتها في العدالة الجنائية إدارة بايدن في معالجة قضايا المساواة العرقية وأداء الشرطة لعملها وذلك بعد أن اجتاحت الاحتجاجات البلاد هذا العام.

وتطلعت هاريس، المولودة لأم وأب هاجرا إلى الولايات المتحدة من الهند وجاميكا على الترتيب، لأن تصبح أول امرأة تشغل مقعد الرئاسة في البلاد عندما نافست بايدن وغيره على ترشيح الحزب الديمقراطي في 2020.

وخرجت من السباق في ديسمبر الماضي بعد حملة دعاية تأثرت سلباً بتأرجح آرائها في الرعاية الصحية وتذبذب موقفها من ماضيها في سلك الادعاء العام.

وتجاهل بايدن بعضاً من الكلمات القاسية التي نعتته بها هاريس خلال سعيها للفوز بترشيح الحزب واختارها لتكون رفيقته على البطاقة الانتخابية في أغسطس الماضي. وقد أثبتت جدارتها بسعيها خاصة لاستمالة النساء والتقدميين والناخبين الملونين الذين لهم أهمية بالغة لآمال الحزب في الفوز بالانتخابات.

كما أصبحت هاريس، التي كونت شبكة من المتبرعين خلال مساعيها لدخول مجلس الشيوخ والوصول إلى البيت الأبيض، عنصراً فعالاً فيما حققه بايدن من أرقام قياسية من التبرعات في الشهور الأخيرة من حملة الدعاية.

وأثار اختيارها جواً من الإثارة في أوساط القاعدة الشعبية الديمقراطية وفي صفوف المتبرعين للحزب.

وقال جويل باين المخطط الاستراتيجي الديمقراطي الذي عمل في حملة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة لعام 2016 «هاريس كانت دائماً أكثر شخصية مقنعة كرفيق لبايدن في الانتخابات لأنها تملك القدرة على مساعدته في توحيد التحالف الديمقراطي عبر خطوط الأعراق والأجيال كما أنها استطاعت رفع درجة الحماس على مستوى القاعدة».

روح الفريق

ساهمت اتهامات من جانب التقدميين بأن هاريس لم تبذل جهداً كافياً للتحقيق في حوادث إطلاق الشرطة للنار وقضايا أدين فيها متهمون بالخطأ عندما كانت مدعية عامة في كاليفورنيا في الحكم بالفشل على سعيها للفوز بالرئاسة.

لكن هذه الاتهامات لم تظهر تقريباً خلال الفترة التي قضتها على بطاقة بايدن الانتخابية.

وقد سعى الرئيس دونالد ترامب وحملة الدعاية الجمهورية لإعادة انتخابه لتصوير هاريس كأداة في يد اليسار الديمقراطي الذي سيمارس السلطة والتأثير من وراء الكواليس في رئاسة بايدن.

ويبدو أنها استطاعت قبل أن يختارها بايدن القضاء على المخاوف بين البعض في معسكر بايدن من أن لديها طموحاً شخصياً زائداً قد لا يجعل منها الشريك الجدير بالثقة.

فقد أثبتت أنها تستطيع العمل كواحد من أفراد الفريق وقبلت دوراً لا تسلط عليه الأضواء وعقدت لقاءات عبر الإنترنت بل وحضرت بنفسها بعض اللقاءات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية تذكر.

وفي الوقت نفسه كانت تتحدث بما سيفعله بايدن للبلاد إذا ما انتخب رئيساً وشنت هجوماً حماسياً على ترامب.

وقالت هاريس عن بايدن في المناظرة التي شاركت فيها في أكتوبر أمام مايك بنس نائب الرئيس «جو وأنا تربينا بطريقة مماثلة جداً. فقد تربينا على القيم الخاصة بالعمل الدؤوب وقيمة العمل العام وسموه وأهمية الكفاح من أجل كرامة الناس كلهم».