الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

حركة «كيو أنون» المتطرفة تخترق الكونغرس الأمريكي

حركة «كيو أنون» المتطرفة تخترق الكونغرس الأمريكي

حركة مثيرة للجدل. (رويترز)

فازت مرشحة من جورجيا من المروجين لمجموعة «كيو أنون» اليمينية المتطرفة والمثيرة للجدل بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، ما يعني أن الحركة التي تطرح نظريات مؤامرة سيكون لها قريباً صوت في الكونغرس.

وحققت الجمهورية مارغوري تايلور غرين، التي لم تترشح من قبل لمنصب سياسي، تقدماً كبيراً في تمثيل المنطقة رقم 14 في مجلس النواب، بعد قرابة الشهرين على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها «نجم مستقبلي جمهوري».

لكن ترويجها لحركة «كيو أنون» التي تعتبر أن ترامب يشن حرباً سرية ضد طائفة ليبرالية دولية من «عبدة الشيطان» ومستغلي الأطفال جنسياً، أثار استفهامات.

وكتبت غرين البالغة 46 عاماً في تغريدة «فوز كبير الليلة»، وذلك بعد تقدمها بفارق كبير على منافسها الديمقراطي في المنطقة المحسوبة على الجمهوريين. وأضافت: «شكراً لأهالي منطقة شمال غرب جورجيا لاختيارهم لي للمحاربة من أجلهم في واشنطن دي سي».

وكان فوزها في الانتخابات التمهيدية في أغسطس على جمهوري من التيار التقليدي عكس انتشار التطرف في السياسات الأمريكية قبل الانتخابات.

وخاضت حملتها تحت شعار «أنقذوا أمريكا، أوقفوا الاشتراكية»، ونشرت مقاطع فيديو تبدو فيها حاملة رشاشاً، ومحذرة من «إرهابيي أنتيفا»، وتعهدت بأن تكون «أقوى حلفاء ترامب في الكونغرس».

وكثيراً ما هاجمت غرين المرشح الديمقراطي جو بايدن، وأفادت تقارير بأنها استخدمت لغة نابية بحق رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأعلنت أن انتصارات الديمقراطيين ستقوض الديمقراطية الأمريكية وتؤدي إلى الاشتراكية.

كما اعتبرت أن الرجال البيض هم المجموعة الأكثر اضطهاداً في الولايات المتحدة.

وتروّج أيضاً للرواية الرامية إلى تشويه سمعة الملياردير الديمقراطي المتبرع جورج سوروس، وهو يهودي ناجٍ من «الهولوكوست»، بالقول إنه بالحقيقة متآمر «سلم قومه للنازيين».

برزت حركة «كيو أنون» قبل 3 سنوات على هامش منصات التواصل الاجتماعي، لكن ما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي، بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل «فيسبوك» و«إنستغرام».

وأجج ترامب الجدل في أكتوبر عندما رفض أن يدين بشكل مباشر المجموعة، وقال في مقابلة متلفزة إنه «لا يعرف شيئاً عن كيو أنون» قبل أن يضيف بعد دقائق أن المجموعة «تعارض بشدة الاستغلال الجنسي للأطفال».